آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-06:15م

شواطئنا متنفساتنا إلى أين؟

الأربعاء - 06 يوليه 2022 - الساعة 11:25 م

عبدالله محمد باصهي
بقلم: عبدالله محمد باصهي
- ارشيف الكاتب


كغيري ارتدت اليوم الشاطئ برفقة اسرتي لقضاء يوم حافل بعيداً عن منغصات الوضع المعيشي، وقضاء نزهة بعيداً عن عصر التكنولوجيا التي ارهقت المواطن، و عن عصر الفواتير التي تثقل كاهل المواطن تارة اخرى، بساحل تنعدم فيه ادنى مقومات الاستراحة العائلية، بل يشكو عدم الإهتمام به، و الترتيب  ادنى مقوماته.  

لاتدري اين تقف بعائلتك وتركن مركبتك منحدرات وارض غير معبده و انعدام وسائل الترفيه، ليس ذلك فحسب، بل الاهمال و عدم الاهتمام كالترميم و الصيانه، طال شواطئ صرفت عليها ملايين لإقامة كورنيش، ذو الجلسات و المناضر و غيرها، بل بعضها مهمل لحد يومنا هذا بالرغم من توقيع اتفاقيات تأهيلها، و في بعض عواصم المحافظات يعد الكورنيش المتنفس الوحيد لأهلها و لأبنائها ليقضوا فيه اعيادهم برفقة اهلهم وذويهم.  

طال امد حرب اليمن قرابة سبع سنوات، ضحيتها المواطن الذي لاناقه له فيها او جمل، انعدمت ادنى خدمات و مقومات العيش من ادناها الى انهيارها او انعدامها، سلب المواطن كرامة عيشه، و سلب منه حتى بساطة ابتسامته التي لربما تخفي خلفها الكثير من قصص المعاناة و الألم، وأنين السنين، و مآسي سبع سنوات.  

بالرغم من الإنهيار الاقتصادي و افتتاح العديد من الاستثمارات التجارية للقطاع الخاص و بعضها في الترفيه، لكن نجد بعض الاسر لقلة حيلتها و بساطة دخل معيلها، تجد متنفسها في شواطئ و ساحل البلاد، بدل تلك المتنفسات الإصطناعيه و المدن الترفيهية،لأسعارها الباهظة ربما، اليس لهم حق الاستمتاع بنزهتهم على اكمل وجه من الراحة وادنى وسائل الترفيه المجانية لأبنائهم.

بالنضر  الى الجهات المختصة الحكومية اليس من واجباتها تجاه مواطنيها حتى في ايجاد متنفسات تنسيهم عجزهم تجاه شعبهم، ولكن حرموا المواطن وطنه و خدمات معيشته، و منعوا عنه حتي استراحته و سلبوه حق التنزه و التمتع بشواطى بلاده، وكأنها اصبحت تحت الوصايه للتحالف و ضمن نقاط البند السابع.  

ليس مقارنة بالأوضاع المنهارة بمجملها و ليس التفكير في ايجاد متنفسات دون اعادة رفع مستوى الخدمات و استقرار الأوضاع بكافة مجالاتها و انما ابسطها قد تعطي بعض من الأمل للمواطن ليعيش يوماً و يأخذ قسطاً من الراحه برفقه ذويه و عائلته بعيداً عما يثقل كاهله من متطلبات الحياه اليومية بل قد نجد بعضهم يسعي لقوت يومه في ضل غلاء الاسعار الفاحش و المستشري لأبسط متطلبات المعيشه اليومية  للاسرة ممن هم تحت ذوي الدخل المحدود بل من فئة الدخل اليومي.  

لنجد متنفسات و شواطئ تستحق ان تدخل ضمن برنامج الاسرة الاسبوعي لتكون وجهة للتنفس و التنزهة و قضاء يوم برفقه هدير الامواج و الطبيعه الخلابه، فهي المتنفس الوحيد لبعض اهالي المناطق الساحليه على الامتداد الشريط الساحلي اليمني فإلى اين شواطئنا ومتنفساتنا ذاهبه نحو المجهول فأعيدو النضر فيها و لو بأبسط الجهود و الإمكانات المتاحة ولامانع من تدخل الأشقاء في المشاركة في صنع ابتسامة ابناء الوطن القابع تحت الظروف القاهرة.