آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-08:57ص

غيبوبة ثقافية بمدينة عدن التاريخية

الأربعاء - 06 يوليه 2022 - الساعة 11:48 ص

وليد الحميدي
بقلم: وليد الحميدي
- ارشيف الكاتب


خلال اثني عشر سنة تشهد مدينة عدن من صراعات سياسية بين أطراف متنازع مما أدى إلى حرب في جميع أنحاء البلاد في اليمن، لكن ما يهمني هي عدن المدينة التاريخية والثقافية أهل ومنبع الثقافة اليمن منها بدأ أبو بكر بالفقيه والشاعر المحضار والزبيري في مدينة عدن ولدت الصحافة والتلفزيون قبل كل بلدان شبه الجزيرة العربية في عدن خرج منها احمد قاسم البلبل الشجي وعازف العود المخضرم وتلميذه أحمد فتحي اسطورة الة العود، ان تكلمت عن المثقفين والأدباء والفن والفنانين مدينة عدن التاريخية سأحتاج إلى صحيفة وليس مقالة..

على عموم في آخر اثنا عشر سنة الأخير في مدينة عدن التاريخية أرى أن الثقافة تموت بها من كل النواحي وخصوصا الأدب الورقي بمعنى بسيط اختفاء وسائل القراءة ولع القراءة فقراءة تعد بناء جيل خالي من الامية الثقافية على سبيل المثال جيل التسعينيات في أيام الطفولة كنا نتمتع في قراءة القصص المصور المصرية والعربية مثل:

مكي موس، سمير، العربي الصغير، مجلة ماجد، غراند يزال، مجلة فلاش الترفيهية ام في فترة المراهقة فكنا نقرأ روايات مصرية للجيب مثل الرجل المستحيل وملف المستقبل وراوية عبير لا نسى الأدب الروسي الذي تربى عليه أكثر من ثلاثة أجيال جيل السبعينيات وجيل الثمانينيات وجيل التسعينات.

من مختارات الادب الروسي السمكة الذهبية، الشواطئ الاحلام، رجل المطاط، الأرض الطيبة، تاجر البندقية، مدينة البهائم.

اما من جانب أدب المرأة كنا نقرأ زهرة الخليج ومجلة لها ومجلة سيدتي، زمان كان كل هذه الوسائل الأدبية من سهل الحصول عليه من أي دار لبيع القصص او مكتبة أدبية كذلك بعض أكشاك بيع الصحف والمجلات حتى كانت هناك مجلات ثقافية ومجلات المصورة الأطفال محلية.

في الوقت الراهن في مدينة عدن لا نرى هذه المجلات والقصص الأدبية إلا عبر النشر الإلكتروني الذي لا يرضي الكثير فأغلب القراء يفضلون القراءة عبر الكتاب التقليدي.

نرى اغلب أكشاك مكتب الثقافة في مدينة عدن التاريخية تحولت الى بيع الخضار او بيع تبل وغيرها وقد اختفاء كل هذه الوسائل الأدبية المقروءة من مجلات وروايات وقصص.

في الأخير نقول لكل مسؤول وشأن في مكتب الثقافة بمدينة عدن يجب إحياء القراءة و احيائها وتواجد هذه القصص والمجلات والروايات قد يأتي جيل يحب القراءة. في القراءة تنهض الشعوب.