يارجال العلم ياملح البلد
من يصلح الملح إذا الملح فسد
هذا البيت الشعري لغز من الالغاز العربية ،،،فهنا دلالةٌ كبيرةٌ على أن الملح يصلح الشيء الذي يتعرض للإفساد مثل الأسماك واللحوم وأشياء أخرى فاذا فسد الملح ماذا سنفعل؟،،
هذا اللغز اوردته إمرأةً ذات حسن وجمال في وقت مضى وذلك لدرء ما كان سيحدث لها من أحد عقال القرية التي خرجت إليها هي وزوجها ،، فاوردت ذاك البيت الذي ذكر سابقاً وهنا حيرت العقول في حلّه فكل واحد يأتي بحل حتى أنتهوا إلا واحداً لم يتكلم لأنه عرف المعنى فلم يريد فضح ذاك الشيخ او العاقل حتى خرج الجميع فأتى بتاويله للشيخ واخرجه من المازق الذي كان فيه.
وهنا اليوم الملح فسد ففسدت الأخلاق وفسد الضمير وفسدت الاعراف وفسد كل شيء جميل ،،،
من يصلح الدولةُ إذا الحكام بانواعهم ومناصبهم وجاههم تنصلوا عن القوانين عن الاحكام الشرعية وتنصلوا عن مايصلح البلد فكيف سيكون ابناء البلد سيفسدون بفساد ولاتهم وحكامهم وستفسد البلاد برمتها بعد ذلك وها نحن اليوم نعاني من فساد الملح..
وهكذا العقال او المشائخ إذا فسدوا فسدت الرعية واصبحت غنمٌ بلا راعٍ فذاك يحكم نفسه وذاك يلطش هذا وهذا يتقطع لذاك ويأخذ حق هذا لا رقيب ولا حسيب ويضنون انها رجولةٌ وحنكةٌ وشجاعةٌ ،،، وها نحن اليوم نعاني من فساد الملح في بلادنا لم يعد صالحاً لإصلاح الشيء .
عبدالكريم الأغبري
