آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:39م

بالبركة علينا (جرعة) العيد..!

الأحد - 03 يوليه 2022 - الساعة 12:01 م

أحمد عمر باحمادي
بقلم: أحمد عمر باحمادي
- ارشيف الكاتب


بين أمل اقتراب العيد السعيد .. عيد الأضحى المبارك .. وبين نفحات أيام جليلة هي أيام العشر من ذي الحجة .. برزت أنياب الظلم والفساد لتهنئ الشعب بـ ( جرعة ) العيد .. وتسحق ما تبقى من آمال وأماني بتحسّن الوضع ..

لكن يبدو أنهم لا يحبون للشعب أن يفرح .. ولو أنهم أجلوا جرعتهم جرعة ( الدعس ) المتواصل لما بعد العيد لقلنا أن في قلوبهم مسحة من رحمة وشفقة.

تلقّى الناس خبر جرعة ارتفاع لتر الديزل بأنفس مكلومة قد أسكرها طول العناء واليأس وباتوا يتخبطون .. فتارة يلقون باللوم على أنفسهم إذ هم استمرأوا الذل والهوان وطابت أنفسهم بـ ( الدعس ) المتواصل..

والدليل أنه لن تمضي بضعة أيام إلا وسترى الطوابير الطويلة والتكالب على شراء الديزل بسعره المرتفع ..

وحيناً يجعلون اللوم على الحكومة وشركة النفط وهؤلاء لا يقال فيهم شيء بعد أن رفعت الأقلام من قسوة ظلمهم وجفت الصحف بتنكيلهم بالشعب وإمعانهم في تعذيبه.

وعلى طول الخط .. كم كتب الكاتبون وناشد الناشطون وصرخ الصارخون بضرورة أن يقاطع الشعب الديزل ولمدة بسيطة ولو حوالي أسبوع وحينها سيرون النتيجة .. لأن المقاطعة سلاح فعال .. لكن يبدو ألا أحد يستمع.

( هبة الديزل ) قد بادت ولم يعد لها من أثر ولو رجعي .. والكلمة بيد الشعب .. فإن أراد المضي في هذا الطريق فدونه الصبر الجميل والتحمل .. وإن أراد التغيير فليبدأ بالمقاطعة فهي أول المشوار.