آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-07:13ص

هل انتهى دور ووظيفة شركة النفط اليمنية؟ (الحلقة 2)

الأحد - 03 يوليه 2022 - الساعة 11:50 ص

رائد الجحافي
بقلم: رائد الجحافي
- ارشيف الكاتب


عندما لم تجد شركة النفط اليمنية ما تقوله للشعب الذي ينتظر تراجع أسعار الوقود الذي أنهكت كاهله بأسعارها المبالغ فيها، هاهي الشركة تكرر الحديث عن أكاذيب وحكايات لا وجود لها على أرض الواقع..

الشركة التي أصبحت مجرد وسيط لسرقة المواطنين وتقسيم المبالغ المسروقة التي تصل إلى المليارات يومياً بين المسئولين في الحكومة وبعض السلطات المحلية في المحافظات الواقعة تحت حكم السفير السعودي..

ففي بيانها الصادر يوم امس ذهبت لإعادة وتكرار كلامها واكاذيبها ومبرراتها السابقة دونما جديد، باستثناء تبريرها للزيادة التي أضيفت على أسعار مادة الديزل..

طبعاً التبرير الوارد في بيانها الهزيل لم يأت بأي جديد، ولا يستطيع إقناع حتى الطفل الصغير..

لكن الشيء الملفت للنظر أنها جاءت للحديث عن الكميات التي تقول انها سحبتها من نفط مأرب لتعترف وتقر أنها جاءت بالكميات من مأرب والذي يعرف الجميع أن سعر الدبة البنزين في مأرب لا تتعدى الثلاثة آلاف وخمسمائة ريال فقط.

ترى ماذا تريد هذه الشركة التي أصبحت مجرد قالب لا يقوم بأي وظيفة سوى السرقة والفساد..

والكارثة والكلام المقزز الذي يثير حفيظة الناس عندما تزعم أنها حافظت على أسعار البترول..

انظر الى هذه الفقرة التي وردت في بيان الشركة:

(أوضحت الإدارة العامة لشركة النفط اليمنية، بأنها اتخذت كافة الإجراءات للحفاظ على أسعار البترول في المحطات والأسواق للإبقاء على سعر البنزين دون ارتفاع)..

قالت إنها أبقت سعر البنزين دون ارتفاع.. وفي الفقرة التالية من البيان تثير ضحكتك وبكائك بوقت واحد عندما قالت:

(لقد قمنا بسحب كميات كبيرة من الاحتياطيات من مصافي صافر بمحافظة مأرب لتوفير البنزين بأقل من السعر التجاري مع تحمل الشركة فارق السعر لوصوله للمواطنين بأقل سعر).

تحدثت انها تحملت فارق السعر، طيب السعر اللي يباع في محطات الوقود بمأرب بثلاثة ألف وخمسمائة ريال فقط وفي عدن بخمسة وعشرين ألف وثمانمائة ريال، كيف ومن تخاطب هذه الشركة في بيانها هل تخاطب سكان كوكب آخر أو تظن أن الجميع وصلوا إلى حالة غباء كبير يصدقوا ما يأتي من إدارة الشركة من بيانات..

وحول مادة الديزل ذكر البيان أشياء لا وجود لها في الواقع، بالذات في العبارة التي انتهى البيان فيها، والتي جاءت كالآتي:

(كما أننا في شركة النفط اليمنية حرصنا على معالجة أسعار الديزل بقدر الإمكان من خلال عدم تحميل سعر اللتر أي عمولة).