آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-07:14ص

عدن وزنجبار ولحج الخضيرة اجمل من الاسكندرية لماذا ؟

الأحد - 03 يوليه 2022 - الساعة 08:42 ص

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


بعد صلاة الفجر لبست وخرجت لتناول وجبة الإفطار في مطعم يسمى الجمرة وجبات خليجية بسيطة ورخيصة يقع قبالة الفندق المتواضع أيضا الذي أقيم فيه روز منذ أكثر من شهر بحي الدقي جوار المطاعم اليمنية 
بعد الصبوح اخذت معي افطار لصديقي القديم والمتجدد محمود بن محمود قائد الضالعي ونجله الخلوق حاشد وقصة صداقتي بمحمود تعود إلى قبل ٣٢عاما وليست وليدة الصدفة حتى أنه فضل أن نقيم في جناح واحد ورفضنا الشقق رغم فارق الاسعار ، ببساطة خارج بلدك تحس بقيمة وطنك وقريتك النائية المتخلفة تنمويا وخدميا وتحب ناسك من مختلف المحافظات دون تمييز عنصري مناطقي 
عموماً بعد عودتي إلى غرفتي في الفندق أجريت اتصال بالاخ الدكتور العميد محمد منصور القدراء اتاكد من الدعوة التي وجهت لي شخصياً من السفارة اليمنية بالقاهرة لحضور ندوة تقام بمقر السفارة بالقاهرة
بعد الاتصال مباشره دخلت الواتساب واول مافتحت رسالة من الاخ والصديق الشيخ صالح متريس من زنجبار عاصمة محافظة أبين الحبيبة يقول فيها ;
صباح الخير الصادق الوحيد في الجنوب الذي لايعرف يكذب ( العيد في عدن أو مصر ثم رسالة اخرى 
يقول أنا كنت بابيع ارض زراعية وباجيكم مصر لكن ام العيال رفضت واستجبت لها إيش رايك
ضحكت وفرحت وحزنت معا
رديت عليه بالقول 
لا تبيع الأرض وام العيال كانت حكيمة واستجابتك لها كانت أكثر حكمة ، مصر والإسكندرية جميلة لكن ليست اجمل من زنجبار وعدن ولحج وعز القبيلي بلاده ولو تجرع بلاها.. الى الان لم يفتح الواتساب لقراء الرسالة مازال الأخ صالح مسكر اعتقد بسبب رداءة النت وقد يقراها مع المنشور هذا
اريد اوصل رسالة أن الوطن اجمل واغلى والحياة في الخارج أسواء ما في الوجود وان امتلك المال والحياة الهادئة والرقي وجمال في مصر أو باريس أو سنغافورة أو أوروبا ووالخ ليست اجمل واحب إلى قلبك من قريتك أو مدينتك المتتبة بين اهلك وناسك واطفالك واسرتك الصغير ووطنك الكبير..لاتصدقون أولئك التجار وأصحاب رؤوس الأموال أنهم مرتاحين وفي نعيم خارج الوطن اعتقد يفضل احمد العيسي العيش والتجارة في الحديدة أو صنعاء أو عدن احتى مكيراس من إدارة تجارته الوفيرة من الخارج وهو يسعى يقارب بين الفرقاء السياسيين

شخصياً ساقضي إجازة العيد في مصر لاول مرة لكن عقلي ووجداني في وطني الخراب 
الخلاصة ليس هناك من يكره وطنه ومسقط الرأس ليس هناك خائن لوطنه وعندما نختلف حد الانتحار والقتال لايعني أن هذا خائن وهذا وطني لا فقط تضارب المصالح القذرة والطمع على السلطة والمال والثروة لاغير وفي النهاية يموت البطل

فكروا صح وبعقل وتذكروا أن الذي اجبرته ظروف البلد بمغادرتها يعيش حالة من الالم والشوق لترابها أكثر من الذي يعيش صميم المعاناة فيها 
تابعوا الرئيس علي ناصر محمد وهو يتابع ويرصد مايحدث في اليمن وفي كل يوم يرسل التعازي لمن يرحلون ويهنئ من ينجحون ويتفوقون .

الوطن غالي والام الجنون ليس هناك اعز منه حتى القبر في ترابه سعادة .
سلام الله عليك ياوطني احبك ما حييت