آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-01:17م

أبو مشعل الكازمي حسم المعركة في أبين بتصريح

الجمعة - 01 يوليه 2022 - الساعة 05:30 م

د. أنور الصوفي
بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب


عندما تستمع لأبي مشعل الكازمي تحس أنك أمام رجل كبير في كلامه وطرحه وتفكيره، وهو بالفعل كذلك فأبو مشعل الكازمي شاب ولكنه بعقلية الكبار، فهو رجل المرحلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

عمل كنائب لمدير أمن عدن فكان خير الرجل لذاك المنصب ثم انتقل إلى محافظة أبين فعمل كمدير لأمن أبين ولم تسل قطرة دم من أفراده ولا من مواطنيه بل أن المحافظة أمنت تحت قيادته فقبل أن تشب شرارة أي خلاف بين القبائل أو المواطنين تجد أبا مشعل الكازمي حاضرًا كمصلح قبل أن يكون رجل أمن، فنعم الرجل هو، ونعم المدير هو، ونعم الحديث حديثه، ونعم الرأي رأيه.

اليوم أبو مشعل الكازمي يحسم المعركة في أبين، وبنسبة كبيرة، فبتصريحه الذي استمع له الجميع، تكاد تضع الحرب أوزارها في محافظة أبين المكلومة، وبهذا التصريح يعلن عن حبه لوطنه الذي لم يبرح قلبه، وأعلنها صراحة أنه ينأى بنفسه عن كل حرب قد يحمى وطيسها، ويعلن أنه لن يشارك في حرب بين الإخوة الجنوبيين، ولو أضطره الأمر لأن يقدم استقالته، ومن هنا على القيادة السياسية أن تضع هذا الرجل في مكانه المناسب، فهو أكبر من أن يكون مديرًا لأمن أبين، فالمرحلة تطلبه ليكون في منصب يناسبه، فهذا الرجل عبقري حكيم حليم كريم شجاع داهية فارس ولا ينتقي من الكلام إلا أطيبه.

لا شك أن القيادة السياسية فرحة اليوم بأبي مشعل الكازمي، لأن التوجه الذي اتخذه أبو مشعل الكازمي يدل دلالة واضحة وصريحة أن هذا الشاب له مستقبل واعد في الدفاع عن الوطن الذي حمل رايته، ودافع عنه في الساحات.

أبو مشعل الكازمي مأوى لكل خائف ولكل مظلوم، لهذا فمستقبله واعد، فهو رجل المرحلة، وبه بعد توفيق الله سيتم نزع فتيل الحرب العبثية في محافظة أبين، وستتوجه كل السهام للدفاع عن الوطن بعيدًا عن جرح الوطن، وستتكامل القوات في المناطق المحررة لتكون قوية العود، ولا هدف لها إلا الدفاع عن الوطن، فتحية لأبي مشعل الكازمي، وتحية لكل الوطنيين الذين يرفضون الحرب على تراب الوطن، ولا يرونها إلا خرابًا ودمارًا.