الذين يقومون بمهاجمة أمن عدن ومكافحة الإرهاب عبر صفحاتهم ويقولون إنهم فاشلين في عملهم، مقصرين في واجبهم..
ألا يعلمون هؤلاء لولا الأمن ومكافحة الإرهاب لكانت عدن اليوم بغداد الصغرى يحكمها التطرف والإرهاب، لكانت اليوم الرآيات السوداء مُعلقة في كل شارع وفوق كل مبنى حكومي في عدن، لكان اصحاب العمامة السوداء في كل نقطة وفي كل معسكر، لكانت التفجيرات كل يوم كل ساعة في كل شارع وفي كل مسجد وسوق، لكانت دماء الابرياء تسفك كل يوم وكانت كل أمٍ تنوح على ولدها والأخرى على زوجها..
الجميع منا يتذكر كيف كانت عدن بعد حرب 2015 وكيف اصبحت اليوم، كانت الاسوق تُقفل بعد الانتهاء من صلاة العشاء، وكان المواطنون يهرعون إلى منازلهم بعد ذلك الوقت كانت الشوارع والاسواق الحافات والمجالس خالية من الناس وتجمعهم..
كان الجميع يهرعون الى منازلهم خوفاً من الإرهاب واعماله إلتي كان يمارسها ضد الجميع دون التفريق بين أحد، كان الجميع بنظرة اعداء الدين ويجب قتلهم..
ايضاً الجميع منا يتذكر حجم التضحيات الجسيمة إلتي قدمها رجال الأمن في عدن ومكافحة الإرهاب والحزام الأمني في سبيل تثبيت الأمن والإستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها،، الجميع منا يعلم ممن يهاجمون اليوم الأمن ومكافحة الإرهاب كيف كانت عدن بعد الحرب وكيف اصبحت اليوم يكسوها الأمن والأمان.. هناك تقصير حاصل لن ننكر هذا، لكن هذا ليس مبرر لمهاجمة الأمن والمكافحة من قبل البعض، فإنجازاتهم كثير ويجب عدم اجحادها ونكرانها..
هذه الأحداث والاعمال الإرهابية المفتعلة تحدث في اقوى دول العالم، لذلك أن تحدث في عدن هذا أمر طبيعي، فنحن نمرّ في مرحلة حرب نواجه فيها العديد من الاطراف والأحزاب المعادية إلتي تحاول وتسعى لتصفيات قياداتنا وكوادرنا ومحاولة اظهار عدن للعالم إنها ساحة لهم ولإرهابهم..
لذلك انتقدوا وفرقوا بين النقد والهجوم، فالذي تقومون بها اليوم ليس نقداً بناء بل نقداً هدام..
تحياتي..
محمد لحمر الشعيبي