آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-11:20ص

(( معاول الهدم اللاخلاق ))

الأربعاء - 29 يونيو 2022 - الساعة 06:05 م

علي المصعبي
بقلم: علي المصعبي
- ارشيف الكاتب


من المعروف أن المعول يكون من أجل الخير من أجل البناء من أجل تكسير الصخور التي يصنع منها العمال احجار لبناء ما يستر الأسر من بيوت يتحصن بها أهل العفه و الشموخ و العزة

تلك المعاول تستخدم أيضا" لفلاحة الأرض من أجل تقليبها لعلها تنتج مزروعات مثمرة تعود بالنفع على الوطن اقتصاديا و للمواطن المزارع و المواطن المستهلك صحيا

و لكن ان تستخدم تلك المعاول للهدم اللاخلاق فهنا يتوقف النبض الحي و الضمير المستتر جراء الخوف و النفاق الإنساني المتسم بصنوف العوز

هنا يجب أن تطلق الكلمة عنانها لفضح كل من يستخدم ذلك و يوظفه لمصالحة الذاتية بعيدا عن الوطن و قضايا الشعوب .. هنا يجب أن يتوقف الصمت جراء كل ما نمر به من الم و عذابات نشاهدها في مدى لنظرنا نشاهدها في وجه كل الكائنات المحيطة بنا بشرية و غير ذلك و ثمه نماذج عده لمثل هذا الهدم اللاخلاق و معاولة :

سياسي يمتدح التحالف أكثر مما يستوجب عليه القيام بذلك بشكل مقزز يبتعد عن المثل الموجبه لهذا المديح فالوقوف مع أمننا القومي العربي لا يعني التسليم المطلق دون نقد لكل ما يستوجب ذلك من سلوك أو سياسات خاطئة قد تضر بجزيئات المشروع أو بالمشروع برمته لذلك فإن مثل الأسلوب المتسم بالنفاق يعد معولا للهدم اللاخلاق.  

عندما تكن مسؤولا عن حياة شعب يخضع لدولك أو دولتك بالوصاية فهذا يضعك أمام مسؤولية اخلاقية عظيمة لا يجب أن تستغل لتحقيق منافع الذات الفردية للاكتساب و الاغتناء بزيادة معاناتهم و قتلهم خدماتيا و اقتصاديا تلبيه لقوى شريرة معينة أنت لا تمثلها بل تمثل اهداف وطنك النبيلة التي وضعتك موضع الأمين على هذا البلد الفقير هنا او هناك فذلك يعد اخطر نماذج معاول الهدم اللاخلاق .

تتعدد صور للهدم اللاخلاق و معاولة فمنها ما يختص في سلوك التبرير لكل فعل مشين من أجل ود أحدهم بدافع حب او عنصرية أو ارتزاق مثل ذلك الأمر يحيل قضايا الوطن إلى شخوص بل لنقل يشخصن قضايا الاوطان و المثل و القيم فيتحول الفرد إلى مقدس و في ذلك بلاء كبير لأن الفرد فاني و المثل و الاوطان تبقى ما بقي الوجود .

تستمر عمليات الصراع لقوى الخير المواجهة لمعاول الهدم اللاخلاق إلى يوم يبعثون فكن انت ما تريد أن تكون في هذا الصراع وقفا مع المعاول أو مقاوما لها غير أن ثمة حقيقة يجب عدم إغفالها و هي أن التاريخ يسجل و لا يرحم في لعانته