آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-12:50م

أولويات الصف الوطني

الثلاثاء - 28 يونيو 2022 - الساعة 09:10 م

د. علي قاسم البكالي
بقلم: د. علي قاسم البكالي
- ارشيف الكاتب


إلى كل اخواني اليمنيين بمختلف مشاربهم، وأنشطتهم، رتبوا أولوياتكم، وأجعلوا الحوثي وسلالته عدوكم الأوحد لا سواه، ونضموا كل جهودكم وأفكاركم ومشاريعكم وتوجهاتكم، لمواجهته، عسكريا، وأمنيا، وسياسيا، ودبلوماسيا، وفكريا، وإعلاميا، وتربويا، واقتصاديا، وفي كل المجالات بصدق وعزم واخلاص.

تذكروا دائما أن السلالة الكهنوتية هي سبب شقائكم وبؤسكم، وفقركم، وحروبكم، وصراعاتكم، وهي سبب الفوضى الدائمة في بلادكم، وعلة التخلف المزمن، وهي التي تقتلكم بالحروب العبثية في كل جيل، تيتم أطفالكم، وترمل نسائكم، وتنتهك أعراضكم، وتسرق أموالكم، وتسقط دولتكم ونظامكم، وتفسد حياتكم ومعيشتكم، وتنهب أقواتكم، وتحاصركم بالجوع والحرب، وتشردكم من أرضكم ووطنكم، لتستوطن بدلا عنكم، وهكذا ديدنها جيلا بعد جيل.

إنها تسلبكم كل أسباب الحياة والخير والسعادة والأمن والاستقراروالمواطنة، وتهبكم كل أسباب الموت والفناء والخوف والفقر والفوضى والتشرد.

وفوق ذلك كله، تفسد عليكم دينكم، وتنقلكم من التوحيد الخالص لله تعالى، إلى الشرك به، بإدعاء أنها وكيلة عن الله فيكم، وأن توحيدكم وعبادتكم لله بدون تقديس السلالة مرفوض، وأنهم قرناء القرآن، وأن تقديسهم ومحبتهم وطاعتهم جزء من توحيد الله- تنزه عن ذلك، يصرفونكم بذلك عن عبادة الله إلى عبادة الأوثان السلالية، وتقديس الكهنة الدجالين السلاليين، والتمسح بهم وبقبورهم، فيفسدون عليكم دينكم كما أفسدوا دنياكم.

وكما تفعل السلالة وميليشياتها اليوم بكم وبوطنكم، فعلته بالأمس وقبله بأبائكم وأجدادكم،  منذ ما يزيد على ١٢٠٠ عام،  وستكرره غدا مع أبنائكم وأجيالكم حتى تقوم الساعة، ما لم تعيدوا حساباتكم، وتتخلصوا من أنانيتكم تجاه بعضكم، وتعيدوا ترتيب أولوياتكم، باتحاه عدو واحد وخصم واحد، يشكل خطرا وجوديا على الجميع.

اعيدوا بناء علاقاتكم الوطنية ببعضكم، وتقبلوا الرأي ولو كان مخالفا، وأجلوا ما اختلفتم عليه، واجعلوا هزيمة الميلشيا السلالية الإمامية الايرانية أقصى أولوياتكم، حينها ستجدون أن كل خلافاتكم البينية قد تلاشت، وكل حساباتكم الشخصية قد تمازجت، وستنكشف لكم الآفاق، وتصبرون الحقيقة بأم أعينكم، وتكتشفون أن السلالة هي من تغذي انقسامكم وصراعاتكم، لتفرق صفكم وتتحكم بكم وبلادكم وأمتكم.

ووالله الذي لا إله غيره، لن تقوم لكم دولة ولا يطيب لكم وطن، ولن يستقر لكم قرار، ولن يتحقق لكم رخاء ولا استقرار، ما دامت هذه السلالة فيكم تشكل عصابة منوية سياسية، تعيش بذهن الغازي المحتل، وترى في اليمن مجرد فيد لأطماعها، ولكم مجرد أدوات لحروبها، وتتأمر عليكم وعلى وطنكم في كل وقت وحين، ولو ساندتكم ملائكة السماء.