آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:57ص

عذراً وطني الحبيب..!

الإثنين - 27 يونيو 2022 - الساعة 05:46 ص

صديق الطيار
بقلم: صديق الطيار
- ارشيف الكاتب


عذراً وطني الحبيب.. فنحن في زمن كثر فيه الجبناء والمرتزقة والخونة والمتربصين بك ليل نهار.. في زمن كثر فيه الحقراء الذين أدركنا يقيناً بأنهم لن يترددوا في إبادتنا جميعاً بكل طرق وفنون القتل الشنيعة من أجل أن يعيشوا هم..

عذراً وطني الحبيب.. فلم يعد في قادتنا شجاعاً ولا عزيزاً أو كريماً.. لم يعد فيهم من يكف عن لعن الظلام والارتهان لمن لا يريد الخير لنا.. لم يعد أحد فيهم متبوعاً، صار الكل تابعين.. لم يعد أحد فيهم طاهراً، صار الكل عاهرين.. تآمروا عليك وباعوك بثمن بخس..

عذراً وطني الحبيب.. فكل قادتنا أدوات وأجندات سياسية تنفذ ما يرسمه أعداؤك من سياسات توسعية في أرضك الطاهرة.. ومرتزقة ينفذون مخططات أعدائك القمعية لإرادتنا الشعبية وتعصيب أعيننا لكي لا نرى الحقيقة..

عذراً وطني الحبيب.. لم يعد في اليد حيلة، فكل ما نراه من تآمر وظلم وفساد وقمع وتهميش وتجويع وتخويف ونفاق إعلامي مقزز أصابنا بالخيبة والانكسار واليأس والإحباط..

عذراً وطني الحبيب.. لأننا لم نستطع تضميد جراحك وإيقاف نزيفك.. عذراً لأننا لم نستطع منع حقد الحاقدين، وطمع الطامعين، وتآمر المتآمرين، وعبث العابثين بك.. أولئك الذين نعرفهم جيداً ويعرفون أنفسهم بأنهم كانوا لا يجرأون على مواجهتك وجهاً لوجه، لأنك بلد الأمجاد والتاريخ والحضارة والأصالة.. بلد العزة والكرامة والشموخ والإباء..

عذراً وطني الحبيب.. وطني الذي لازلتَ تتألم وتنزف من طعنات أبنائك الغادرة.. أبناؤك الذين خانوك وباعوك نهاراً جهاراً..

لك الحب يا وطني الغالي.. فرغم كل هذا العجز والانكسار، إلا أننا نؤمن بأن الله سيحميك ويرد كيد الكائدين، ويرفع يدهم عن ترابك الطاهر..