آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-03:36ص

قرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي والواجب الوطني لتنفيذها.

الأحد - 26 يونيو 2022 - الساعة 11:13 م

عبدالكريم صلاح
بقلم: عبدالكريم صلاح
- ارشيف الكاتب


استبشر اليمنيون خيرا فور  إعلان تشكيل مجلس القيادة الرئاسي حيث رحبت جميع المكونات السياسية والمجتمعية بتشكيله من قيادات وطنية يثق الجميع بها. ووحدها المليشيات الحوثية هي من صدمها إعلان المجلس وعملت بكل السبل لتشويهه. 

إن من الواجب الوطني اليوم  من كل المكونات أن تعمل وتتعاون مع المجلس القيادي وبما يتخذه من قرارات حتى تبنى الدولة وتعود المؤسسات ويعمل المجلس في انتشال اليمن من الوضع الكارثي الذي تسببت به مليشيات الحوثي. 

ولعل من المفارقات العجيبة هنا أن نسمع أصوات نشاز تعترض على قرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي خاصة فيما يتعلق بتعيين الكوادر في المؤسسات والإدارات المختلفة . 

مؤخرا تم تعيين الأستاذ والصحفي المهني عدنان الصنوي مديرا لإدارة الإعلام. والمعروف في الوسط الإعلامي بكفاءاته ومهنئته وولائه للجمهورية والدولة اليمنية

الغريب وغير المنطقي هنا أن نجد بعض المنصات والمواقع التي لا هم لها إلا اعتراض كل ما يصدر عن رئاسة المجلس.

وبمبررات واهية ومغالطات لا تخدم إلا المشروع الحوثي. 

الأستاذ عدنان الصنوي إعلامي له سجل وباع في العمل الإعلامي وهو إلى ذلك وطني غيور على وطنه. ولم يكن يوما في صف الكهنوت السلالي كما يحاول البعض اليوم ترويجه للتضليل على الناس. تحت لافتات ومبررات واهية. وإلا فإن عمل الصحفي السابق يوما في وكالة وطنية محلية أو حتى دولية مثلا وبكل حيادية فإن ذلك لا يقلل من وطنيته.  والإنسان المطلع والواعي والوطني يدرك ذلك وأن المراسل الإعلامي يعمل بحيادية. ومن هنا فإن عمل الإعلامي عدنان الصنوي مراسلا لإذاعة مونت كارلو الدولية وفرانس 24. أمرا طبيعيا لا يقلل من وطينته ومهنئته ولا يوجد أي مبرر لمحاولة جعل عمله شماعة للتشويه والتضليل والاعتراض. 

لقد عمل الإعلامي عدنان الصنوي في أبرز المؤسسات الإعلامية الوطنية ومنها وكالة الأنباء اليمنية سبأ بكل مهنية إبان حكومة الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكان أحد مؤسسي صحيفة السياسية اليومية الصادرة حينها من وكالة سبأ. وشهد له الكثير من الوسط الإعلامي ومن خارجه بنزاهته ومهنئته، ولعل الكثير من اليمنيين والمهتمين قرأوا صحيفة السياسية التي كانت تصدر في تلك الفترة واستمرت سنوات ليست قليلة ولاحظوا تحولها ومهنيتها.

لم يكن عدنان الصنوي متعصبا حزبيا ولا مناطقيا ولا مرتهنا للولاءات المذهبية الضيقة ناهيك أن يعمل لصالح الكهنوت السلالي. بل عمل ولا يزال يعمل لليمن ولمشروع الدولة اليمنية وتحت سقفه

إن من غير المقبول أن نسمع اليوم بعض الأصوات النشاز من بعض المكونات والتي للأسف تجهل أو تتجاهل أن محاولة التشويه واعتراض تعيين الكوادر الإعلامية لا يخدم بناء الدولة والشراكة والثقة الذي اتفق عليها الجميع.  ولعلها أكثر من غيرها بحاجة إلى تصحيح بوصلتها حتى لا تكون ممن يستجيب لأكاذيب مكائن ومطابخ المليشيات الانقلابية التي تسعى من خلال هذه الفقاعات والأكاذيب إحداث  أي شرخ لتصدع الثقة والدولة والمجلس الرئاسي لاستغلال ذلك لصالحها. 

اليوم ليس أمام الجميع إلا إعادة النظر في الأخطاء والترفع عن التخوين والتدليس. وطي صفحة الخلاف ، والعمل بثقة وبروح الفريق الواحد لبناء الدولة واليمن لتحسين الأوضاع وخاصة الأمنية والاقتصادية وتوحيد وتوجيه الصفوف لمواجهة المليشيات والقضاء عليها.