آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-01:45م

ذكرى استشهاد سالمين تخلد بالاستفادة من تجربة الماضي

الأحد - 26 يونيو 2022 - الساعة 09:26 ص

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


يطلب مني كثير من الاصدقاء من البارحة أن أكتب عن الرئيس الجنوبي الشهيد سالم ربيع علي سالمين بعد مرور ٤٣ عاما لذكرى استشهاده ورفاقه جاعم صالح وعلي سالم لعور . في ٢٦ يونيو ٧٨م

شخصياً لن اكذب وازور التاريخ واشهد بمعلومات لم اعرفها عن تلك الأحداث المؤسفة كوني كنت صغير السن ادرس يومها في المرحلة الابتدائية واسمع فقط الناس وفي المذياع المنحرف سالم ربيع علي. ولم أدرك مصطلح كلمة منحرف اومعناها الابعد فترة وقد توقفت الالسن عن ترديدها. ليمنع وصف ربيع بالمنحرف واعيد اعتباره كمناضل وشهيد

عموماً لست مع من يحاولون فتح ملفات الماضي واحداثها المؤسفة منذ العام ٦٧م في الجنوب إلى العام ٩٠م 
ولكني مع استلهام دروسها والاستفادة من عبرها وعدم تكرار الأخطاء بل الأخذ بايجابيات ٢٣عاما من تجربة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فوالله إن أولئك الذين قادوا مسيرة الدولة وبناء مؤسساتها كانوا أنبل واخلص وأشرف خلق الله لم يفكر واحد منهم بناء قصر اوفلا لأولاده أو يمتلك رصيد من المال . ولاحظوا أين قصور قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف وسالمين وعلي ناصر ومحمد علي هيثم وعلي عنتر ومطيع وعبدالفتاح والبيض وسعيد صالح والعطاس ومحمد علي احمد وصالح مصلح وحسين عشال ومحمد صالح عولقي والبيشي وسيف الضالعي وعلي عبدالله ميسري وأحمد مساعده وعوض الحامد وأحمد المجيدي وسالم صالح وسعيد عسكري وباسندوه وابوبكر شفيق وفاروق علي احمد وعبدالله وعلي وابوبكر باذيب وعبدربه منصور هادي ومسدوس والبطاني وياسين سعيد نعمان ووالخ اقصد من حكموا الجنوب إلى العام ٩٠م

اليوم ابسط قائد عسكري يمتلك القصور والارصده ويعبث بالحياة باسم الجنوب التي لم تأتي دولته . اولئك حققوا الاستقلال وحكموا الدولة بشرف ونزاهة وزهد 
مانحن اليوم فيه من مأساة وضياع كل شي في الجنوب هو انناء لم نستفد من الماضي ونعيد صياغة المستقبل حتى وإن كنا معلقين في الهواء . لم نتوحد ونحن بلا دولة مجرد شعارات .أحداث اغسطس المشؤومة وآثارها يجب أن تأخذ الأولوية لمعالجتها .وان نفتح صفحة جديدة للمصالحة الوطنية والحوار الجنوبي.الحنوبي مادون ذلك ستتكرر الصراعات المناطقية ودورات الدم .

رحم الله الرئيس الشهيد سالم ربيع علي سالمين واسكنه فسيح جناته