آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-05:08م

إلى المجلس الانتقالي الجنوبي ... والقرار قراركم!

الخميس - 23 يونيو 2022 - الساعة 03:09 م

شائع بن وبر
بقلم: شائع بن وبر
- ارشيف الكاتب


لا يختلف اثنان على الدور الكبير للمجلس الانتقالي الجنوبي في توصيل القضية الجنوبية إلى مراحل متقدمة بعد أن كانت مقتصرة على حرق الإطارات والمظاهرات، وآخرها انتزاعه حق المشاركة في أي مشاورات قادمة وفق البيان الختامي لمشاورات الرياض.

سوا اتفقنا مع المجلس الانتقالي أو اختلفنا معه، هناك حقيقة ملموسة مفادها أن القضية الجنوبية ما وصلت ولن تصل لهذا الاعتراف الدولي لولا الله ثم المجلس الانتقالي من خلال اتفاق ومشاورات الرياض وذلك بعد تضحيات كبيرة ومئات الشهداء الذين سقطوا في سبيل الوصول لهذا الاعتراف.

غير أن ثمة أمور لابد للمجلس الانتقالي الوقوف عليها وتصحيحها ولا سيما بعض الإساءات التي تصدر من شخصيات ومسؤولين محسوبين عليه سوا في الجانب الأمني أو المدني وما ملف الأراضي والاشتباكات الجانبية ببعيد وكثير من الأمور التي نسمعها ونشاهدها على وسائل التواصل باعتراف واتهام مباشر ومتبادل من نيران صديقة .

في أي كيان سياسي تبرز أخطاء وشخصيات وإن بدت حبها لهذا الكيان غير أنها تسيئ له من حيث لا تدري تارة بالعصبية المقيتة وتارة بتصرفات غير مسؤولة وما يترتب عليه من نفور مجتمعي وتشطين للقضية بدلا من الاستقطاب وكسب تعاطف كل الشرائح المجتمعية .

على المجلس الانتقالي تقييم ماضيه ومعالجة وتصحيح الاعوجاج والأخطاء وترتيب البيت الداخلي بعيدا عن المجاملات والعواطف والمناطقية والجهوية فالمخطئ والمسيئ ولو تشدق بمصطلحات المقاومة والنضال مكانه سلة المهملات، فترتيب البيت من الخارج وتزيينه للفت أنظار المعجبين خارجيا وتركه هش من الداخل عرضه للسقوط عاجلا أم آجلا .

في الأخير أقولها صراحة،  غالبية الشعب فَقَدَوا ثقتهم في كل الكيانات والأحزاب والشخصيات ولم يعد همهم غير أسعار ومشتقات نفطية رخيصة وخدمات متوفرة من كهرباء ومياه سابرة فإما أن تتحركوا وتكونوا مع الشعب أو أن مصير الأحزاب والكيانات السابقة هي مصيركم والقرار قراركم !
ودمتم في رعاية الله