آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-09:09ص

إنها مدينة الضالع التي لبست ثوب البؤس

الأربعاء - 22 يونيو 2022 - الساعة 09:35 م

فاروق الهدياني
بقلم: فاروق الهدياني
- ارشيف الكاتب


على ابواب مدينة الضالع الثائرة،تحدوني كلماتي ،وتشدني غيرتي بأن ابوح ببساطة وأتلو ايات الوداع عن تلك المدينة التي كانت مفحمة بالحيوية والبراءة،حيث كان الصفاء والنقاء ايام الزمن الجميل.
حيث ظلت  هذه المدينة عامرة بالوفاء حتى ملكها أكثر من قبطان ،فسلمت عرفها وهي تنهض للنشور ،متهيئه للمداعبة والحب ،وفور التهامها والتمكن منها ،اعلنت استسلامها رغم فذاحة الموقف امام راية النصر 
هنالك نظر الناس إليها وهي تزف إلى المجهول ،ليعلو صوتها امام المقابر والجنائز،ليتم وئدها وهي. تنادي القدر الذي غدر بها
وبعد إنكار لخيانتها تحولت إلى ممللكة للعصابات المتناحرة الذين. بسطوا بسطوتهم وهي تلف الوانها البهية من كل الجهات وتحولت الحياة فيها إلى خراب والدم الاسود يفوح كل ازقتها والشوارع والحارات 
في كل هذا الخراب أصبحت الحرائق تلتهم بهجتها لتحيل إليها أكوام من الرماد السوادية

حتى البلابل تغرد عن أغصانها بصوت مجروح ،لانهم تركوها خاوية لاتعرف الحب 
واختفت فيها الاطفال والاغاني .
بالنهار تحترق بالغلأ وفي الليل تحترق بالدمار ،وهي المدينة التي تنام على أزيز الرصاص وتنهض على صوت الانكسار

من على ظهرها تبصر المتصارعون. الذين يمارسون الطقوس الظلامية ،ليعلوا البندق على صوت العقل والحكمة ،حالها موجوعة أليمة تستنجد اظهار حرقها ،فيبشرها الطامعون أنهم.    قادوها إلى جوانب التمكين المركب ،..
هنا صرخت هذه المدينة بحذر يلازمها ،وكانها تقول.اين. السلام والحب ؟
هل من الممكن العودة إلى الانشراح والطمأنينة……؟