آخر تحديث :الأحد-12 مايو 2024-08:47م

وهل حان الوقت لتشكيل ائتلاف جنوبي واحد؟

الأربعاء - 22 يونيو 2022 - الساعة 10:27 ص

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


من الطبيعي أن يتم تشكيل ائتلاف جنوبي من كل المكونات الذي يخرج الجنوب كبوته ومن نفق الاستطبابات الدولية عربيا وخليجيا وعالميا ومن سيطرة المنظمات السياسية والشركات النفطية الكبرى التي تفرض قرارات على دولها الا في حالة واحد هي أن يصبحوا الجميع ويشكلون اتلافا موحد لكل المكونات والأحزاب السياسية وأن تجمع كل الجهود المبذولة داخليا وخارجيا في وعاء واحد ويتم إصلاح الأوضاع بشكل عام وهنا هل من الممكن أن تتحرر كل الجيول والقوى التقليدية في الجنوب المعنية بالأمر وبملف القضية الجنوبية من هيمنة وسطوة الداعمين الطامعين في ثروات الجنوب الطبيعية وأرضه وموقعه الاستراتيجي في خارطة العالم والمنطقة ومما يمثله من أهمية قصوى من حيث الأمن العام في البحر الأحمر والعربي واطلاعه بحماية الممرات المائية التي يمر كل تجارة العالم عبرها.

ومن الطبيعي أن كل هذه المميزات تجعل الأعداء يهتمون لهذا الجزء الهام في المنطقة ولن يسمحوا للجنوب بأن يكون رقما ذات أهمية كبرى في جميع المعدلات على كافة المستويات منها الاقتصادية وغيرها من المرتكزات في سياسة العالم شرقا وغربا ومن الضروري أن تتحمل كل الجهات الجنوبية مسؤولياتها وتعمل جاهدة على كيفية يتم فيها توحيد الأهداف والتطلعات والطموحات التي تقود إلى مستقبل أفضل لشعب الجنوب وخلق روح تعاون وتنمية في المنطقة وبناء علاقات ودية وندبة مع الكل وعلى أسس الثقة المتبادلة بين الجميع وعدم التدخل في شئون الغير فمتى سيتم هذا ومتى سوف يتم التجرر من المكايدات المناطقية والقبلية البالية والتي قضت عليها ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة يوم إعلان استقلال الجنوب وقيام النظام الجمهوري علما  بانه لن ينجح أي مكون أو حزب في قيادة الجنوب منفردا والتجارب تؤكد ذلك وكيف وصل الجنوب إلى هذه الوضعية المزرية والمتردية التي إصابة الحالة الاقتصادية والأمنية والصحية والتعليمية بمقتل وأصبح الجنوب عبارة عن حلبة لعب دولية وساحة صراعات إقليمية لاتخدام مصالحة الوطنية ومنها أصبحت تصب في مجرى مصالح الغير من الذين يهمهم بأن يكون الجنوب مشلول الحركة أو يتمكن من الخروج من تحت وصايتهم اللعينة وفتات المساعدات الدنيئة والفاسدة والمشاريع من قيمة نفطه واسماكة وذهبه ومن كل خيراته الطبيعبة.

ومن يقبل بأن تكون عدن مدينة المحبة والسلام وجوهرة البحر الاحمر والعربي وعروس جبل شمسان وردفان ومهبط كل تجار العالم ايام الزمن الجميل تلك المدينة التي يدخل فيها التلفزيون والإذاعة كأول مدينة في الخليج والجزيرة العربية وأول ميناء دولي يشبه مينا نيورك الامريكية واول من ظهرت فيها شعلة مصافي عدن إيذانا بالتشغيل والتي يكرر فيها النفط وأول مدينة تدخل فيها الكهرباء والمياه وبالطريقة الحديثة وتعمر فيها العمائر الشامخة وشارع مدرك يشهد على ذلك وبنيت الفنادق الفاخرة وتعددت فيها الشوارع الحديثة الجولات وشيد نظام المرور وكانوا رجاله من اروع الرجال اناقة وثقافة وأخلاق فهل هذا الوضع يرضى أصحاب الكروش المنفوخة والكبيرة من الذين باعوا عدن وأهلها على افة الجوع والعطش وجعلوا منها مدينة أشباح يسكنها الكلاب والقطط الضالة وهي فرصة أخيرة لكم عودوا إلى رشدكم وصنعوا تاريخ ناصع الصفحات وعفى الله عما سلف حرروا انفسكم من القيود وقبضة الاستعمارية العربي الجديد ويكفي ما أصاب الجنوب وعلى وجه الخصوص حبيبتنا عدن المدينة التي فتحت ذراعيها لكل من وصل إليها تاجرا أو سائحا أو استعملها محطة ترانزيت أو منقطة عبور دولية نسأل الله أن تعود على وضعها الطبيعي وتأخذ موقعها الريادي في المنطقة وأن الكل يشكلون ائتلافا حر ينطق من موقع المسؤولية الوطنية .
وعاشت عدن وعاشوا جماهيرها الحرة والفقيرة ..