قلناه منذ فترة ونجدد القول بأنه لا خيار امام المواطنين البسطاء الذين يمثلون اغلبية الشعب ازاء كل ما يحدث من قهر وبؤس واحباط ومعاناة مستفحلة لم يعد على الإطلاق تحملها خلال الفترة القادمة بسبب غلاء الأسعار الذي طال كل شيء من مواد غذائيّة ومحروقات وغاز طبخ وأدى إلى تدهور عيشة المواطن .
في محافظاتنا الجنوبية لا خيار الا التصعيد الشعبي السلمي المؤلم ضد التحالف بقيادة السعودية والامارات ومن تبعهم من مجلس رئاسي وحكومة وقوى سياسية لانهم جعلوا المواطنين الضعفاء يصارعون بشكل مرير الغلاء والمجاعة والفقر وهناك من انتحر بعد ان وصل به الحال الى العجز عن توفير متطلبات العيش لاطفاله، في ظل وضع معقد اصبح يشكل خطرا على حياة المواطن الضعيف، مع ان هذا التدهور المعيشي الذي يحدث هو بشكل متعمد لان التحالف قادر على معالجته بسهوله ان كانت هناك نوايا طيبة، ولكن حدث التنصل الأخلاقي .
فمنذ سبع سنوات عام بعد عام والتدهور يحدث والمتضرر هو المواطن البسيط، ونقول للقيادات والمسؤولين المتشدقين بالوطنية الذين ينهبون الاموال ويبنون الشقق من اموال الشعب ويعيشون في رفاهية ونعيم يكفي ضحك على هذا المواطن الذي يواجه هو واطفاله الموت من الجوع فليس هناك اي ضمير وطني او انساني فيكم بعد ان اوصلتم المواطن إلى وضع معيشي سيء لم يحدث مثله في أي وقت مضى .
