آخر تحديث :الأربعاء-22 مايو 2024-02:43ص

حقيقة الصراع

الأحد - 19 يونيو 2022 - الساعة 05:01 ص

حسين محمد لشعن
بقلم: حسين محمد لشعن
- ارشيف الكاتب


مرت الأيام والسنين ونحن ننتظر الفرج، أحدى عشر عاما ووضعنا من سيئ إلى اسوأ وأحلامنا تتقاذفها الأطراف المتصارعة كل طرف يوعد بانه، هو الذي سيحققها.
تدهور وضعنا الإقتصادي لدرجة اننا أصبحنا حكومة وشعبا نتسول من المنظمات والدول لكي نحل مشاكلنا الضرورية.

تدهورت العملة بدرجة كبيرة بحيث بات الموظف غير قادر على تلبية متطلباته الأساسية فمن كان راتبه يعادل الفين ريال سعودي أصبح اليوم راتبه لايزيد عن أربعمائة ريال.

اننا كمواطنين أصبحنا لانعرف حقيقة الصراع، هل هو من أجل الوطن ورفعته أم هو من أجل مصالح تنظيمات سياسية في أطار ضيق،أم ان هذة الاطراف تمثل مصالح دول اخرى وتتصارع بمقدراتنا على ساحة وطننا الجريح.

أنتقدنا الانظمة السابقة وأسقطناها ووصفناها بالأنظمة العائلية وحلت محلها الأنظمة العائلية والسلالية والمناطقية ،وأصبحت الوظيفة العامة مغنم يتم تقاسمها وتوزيعها بين تلك الأحزاب والتنظيمات السياسية والدينية والجهوية.

ويعاني المواطن من شظف العيش وصعوبة الحياة دون إلتفات هذة الاحزاب لهذة المعاناة التي تنقص حياته وتكدر صفوها.

بل ان هذة الأحزاب ستقف حجر عثرة أمام المواطن اذا حاول إيصال صوته للحاكم، بل انها قد تتهمه بالمؤامرة ضد النظام السياسي وتدعيه للصبر والإحتساب طالما انها قد ضمنت مقاعد لأعضائها في مناصب مرموقة.

ضاعت أحلامنا وتبخرت آمالنا بسبب، هذا الصراع المعقد.
دعوة لمجلس القيادة الرئاسي لإنتشال الوطن من الوضع الكارثي وتضميد جراحه.

والله من وراء القصد


    د/حسين لشعن