آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-09:02ص

البكري اسعد الله أيامكم

الجمعة - 17 يونيو 2022 - الساعة 02:19 م

محمد بن عبدات
بقلم: محمد بن عبدات
- ارشيف الكاتب


لم أكن قد التقيت من قبل بأخي معالي الوزير نايف بن صالح البكري وقابلته وجهه لوجهه سوى مرة واحدة  من خلال زيارته الأولى لمدينة سيئون قبل نحو عامين من الزمن حيث ظرف صحي منعني ان التقي به في  زيارته الثانية  ولم يكن بعدها التواصل بيننا  سوى عبر الهاتف ورسائله الخاصة.  واليوم التقي به مجدد ووجدته اكثر روعة وشهامة وتواضع وفهم وادراك لكل من حوله  وهو الشي الذي ربما استخلصته الى حد  كبير  في  قراءتي لشخصية هذا الرجل في اول لقاء به وان كان عابرا لحظتها والحمد لله ان حدسي دائما في كثير أمور لا يخيب.

ربما البعض يقول ان شهادتي اليوم فيه مجروحة بحكم مهام عملي كمستشار للوزارة ولكن اقول هنا انني اتكلم بأمانة الكلمة التي  تفرض على كاتبها ان يضعها كما هي  من خلال قوة مصداقية الطرح وحقيقته وقبلهما الخوف من الله ومراضاته.. ولهذا أرى وان جاز لي التعبير ان هذا  الرجل من طينة أخرى  ليس ممن نواجهما ونعرفهما في حياتنا اليومية سوى كانوا مسؤولين او غيرهما فأبن البكري شخص تختزله معايير ومفاهيم وشهامة ابن القبيلة او الاسرة الطيبة حيث لم أجده مراوغا او متهربا او ممتعضا من شيء كان صدره مفتوح للجميع لهذا الواحد يخجل في حضرت مثل هذه النوعية من الرجال ويكون طرحه وكلامه بما يوازي قيمتهما واحترامهما . ولهذا حين طلب مني الكلام في   اجتماعين او لقاءين منفصلين كنت أحاول جاهدا ان اوجز كلماتي في الأهم وفي ماقل ودل لكي  استمع اكثر من هذه الشخصية التي تستحق وللأمانة اكثر من ماهي فيه.

خلاصة الكلام والذي جعلنا انبري هنا لأكتب ماجاء  بعالية  هو الموقف المسؤول والرائع الذي اقدم عليه معالي الوزير نايف ابن صالح البكري في وضع حلول صريحة وواضحة لمعالجة تعويضات نادي سيئون  الذي قدم في فترة ما  منشآته لصالح بناء الاستاد الأولمبي وهو موضوع طال أمد حله من سنوات طوال اي منذ البدء في وضع مداميك هذا الصرح الرياضي الكبير قبل نحو اكثر من عقدين من الزمن.. كنت لحظتها اترقب رد معاليه  وانا وسط هيلمان  الاجتماع وغليانه  الذي جمع الوزير ولجنة المتابعة من قبل ادارة نادي سيئون.. كان الطرح قويا وكانت حرقت أبناء الطويلة واضحة  علي ما طال ناديهم طيلة كل تلك  السنوات.. فأتى الرد الذي أبهر الجميع  حين  قال معاليه في كلمتين مختصره (هاتوا) لنا ما يتطلب لذلك الامر من الناحية القانونية والفنية ويكون للسلطة المحلية حضور على ذلك ونحن نضع (ختمنا) دون تردد  فدوت القاعة الصغيرة في مبنى مكتب فرع وزارة الشباب والرياضة بالوادي بالتصفيق الحار.

هكذا تظهر القيادات المحبة المخلصة لوطنها  والتي لا تعرف في قاموسها المماحكات والمراوغة وغيرها من الأمور البعيدة عن مصداقية العمل والخوف من الله.

فتحيه من القلب لأخي معالي الوزير نايف بن صالح البكري واقول له اسعد الله ايامك كلها بالخير.