آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:10ص

أنا والجهوري ولقاء المكاشفة

السبت - 11 يونيو 2022 - الساعة 02:09 م

محمد بن عبدات
بقلم: محمد بن عبدات
- ارشيف الكاتب


بعيداً عن صفتي مستشارا الوزارة الشباب والرياضة كان هناك لقاء جمعني يوم الأربعاء بالأخ الفاضل رياض بن صلاح الجهوري - المدير العام لمكتب وزارة الشباب والرياضة بوادي وصحراء حضرموت، استغللت فيه الوقت لأسأله بمهنية العمل الصحفي والبحث عن حقيقة ما يدور حول وضع مكتب الوزارة وتحديداً في شخص الأخ رياض وما يدور حوله من كلام، لم أُخفِ شيئاً مما سمعته أو اطلعت عليه، ووضعته أمامه في مكاشفة علنية وربما كنتُ قاسياً عليه إلى حد ما، وكلّه بحثاً عن الحقيقة، فقال لي أنا سعيد بأنك صارحتني وواجهتني، وليته يفعل مثلك كل من يريد البحث عن الحقيقة والواقع، وهنا يزيد الاحترام والتقدير لصاحب هذا الصنيع.

لذا أَوْضح لي بأنه لم يُغلق الباب في وجه أحد، وأنه يعمل وفق آلية عمل واضحة وصريحة مع الجميع..

كما قال بأنه يصرف بانتظام مخصصات الأندية، ويفعل ذلك مع فروع الاتحاد وفقاً والاتفاق بين المكتب وتلك الفروع، حيث نص على صرف المستحق وفقاً والنشاط، موضحاً أنه قد صرف لعدد من  فروع الاتحادات مستحقاتها بعد أن قدمت للمكتب خطة نشاطها، بل وأكثر من مخصصاتها كدعم إضافي للاتحادات الفاعلة والنشطة.

وقال بلغة الواثق  بأن الأمور تسير بصورة طيبة وسلسة، وآلية عمل منتظمة، ومن يريد أي تفاصيل دامغة فليأتي إلى مكتبي وسوف نطلعه على كل ما يريد أن يسمعه بوضوح تام، وأما من يريد ان ينتقد او يتكلم تعبيرا لشي ما في النفس - ليس هنا محل استعراضها - فهذا شأن آخر، و يقولون واثق الخطوة يمشي ملكاً.

وحول استفساري عن الاستقالات وما جاء فيها فقال ليس ثمة استقالات في السياق الذي يتم تداوله، وإنما هي استقالة واحدة، والأخرى قد تقدم صاحبها - مدير المشتريات والمخازن - إلينا خطياًّ يستنكر استغلال استقالته سلباً بغرض التشويه والتشهير، وأنه قطعاً لطريق المتربصين موافق على العمل في إدارة نراها مناسبة. وقال اسأله اذا أحببت عن فحوى ذلك الامر

اما الاستقالة الأخرى سبق لصاحبها أن قام بكتابة ورقة رسمية مشابهة ومنسخة كما هو الحال في الاستقالة، ثم بعد ذلك اعتذر وبحضور الشهود في ورقة تم كتابتها..

واضاف الجهوري موجها كلامه نحوي  لو كانت مزاعم المعني صحيحة فعلاً فهي تدين قائلها؛ إذ لا يجوز له تمرير أي مخالفات، وإذا تم الضغط عليه كما يزعم فهذا لا يعفيه حتى من نواحي قانونيه إلا إذا رفع بالملاحظة لمديره ووجهه عليها مرة أخرى، وهو ما لم يتم مطلقاً!

واضاف والكلام للجهوري لو سلمنا جدلاً بسلامة ما ورد في هذه الاستقالة المشار لها بعالية فلمَ استدرك الآن كل هذه المنكرات - على حد زعم وقول صاحب هذه الاستقالة - في حين ان حال الإجراءات الآن هو تماماً كحالها  من قبل في ظل الإدارات السابقة المتعاقبة على المكتب، ومن يقوم بهذه الإجراءات هو الشخص ذاته، ثم لماذا استمر عليها والكلام أيضا للجهوري في ظل الإدارة الحالية لسنتين ونصف تقريباً ؟!

لذا دعوى النزاهة كما يدّعيها في مضمون مسببات الاستقالة ليست سوى مهزلة بصاحبها.

وأضاف الجهوري في إطار رده على هذه الاستقالة أن هناك مآخذ أخرى على صاحب الاستقالة جعلته يستبق الإقالة بتقديم الاستقالة مع كتابة مثل تلك المزاعم بغرض التشوية ولكننا سنتعامل مع ماسبق وفقاً والقانون بإذن الله.

ثم قال لعلمك وليعلم الجميع نحن لم ننشر ورقة تضامن معنا موقّعة تقدم بها ٩٧٪ من الموظفين والمتعاقدين في المكتب إزاء أي منشور مغرض ولم ننشر الخطاب الذي أشرنا إليه سابقاً بشأن مدير المشتريات والمخازن، ولم ننشر صورة من الاعتذار السابق... الخ؛ لأن مثل هذه الأمور يجب أن تبقى داخل المكتب، وما اللجوء للإعلام دون طرق باب القانون إلا دلالة واضحة على الإفلاس.

كانت هذه خلاصة ردود ابن الجهوري على تساؤلاتي نقلتها كما سمعت وفقا وأمانة الكلمة أمام الله..

طيب .. السؤال الذي يطرح نفسه: ماهو الشيء الذي يسبب الإزعاج مادامت الأمور تسير بهكذا صورة وشفافية واضحة؟!

نحن من باب المسؤولية والأمانة الصحفية أيضاً لابد علينا أن نقول الحقيقة كما هي، وأن نضع معالجة للأمور بما يتوافق مع المطلوب وذلك من باب العقل والمنطق في حال وُجِد هنالك قصور، بعيداً عن المنكافات والصراعات المناطقية والحزبية وغيرها التي لن ترتقي بنا مطلقاً كون من يتبعها ويمارسها هو شخص يختزله في الغالب نقص وأمراض وأحقاد لا تأتي سوى من فِكر يسيطر عليه جهل مستفحل؛ لهذا لن نرتقي إلا عندما نتلمس الحقيقة التي نستطيع من خلالها أن ننصف من يستحق الإنصاف وننتقد من يستحق النقد سواء كان فلان أو علّان، أبيض لونه أو أسود ..

هنا نقول بأننا قد خرجنا من دائرة الجهل عبر مفهوم الفقه والتمعن في أمور ديننا ومتطلبات دنيانا التي تفرض علينا  احترام الغير مع قول الصدق وإظهار الحقيقة كما هي، حيث إذا لم ندرك ذلك المفهوم في حياتنا فلن نستطيع أن نواكب ركب العلم والتطور، وأن نصل إلى درجة طيبة من طاعة الله ورضاه عنا سرمداً وأبداً.