في ظل الأوضاع البائسة والفوضى التي تعيشها البلاد نتيجة تلك الحرب الملعونة والتي اكلت الأخضر واليابس..أنتشرت ظاهرة خطيرة جدا" ودخيلة على مجتمعنا والمعروف بإنه مجتمع محافظ ويتحلى بقيم حميدة وخلق رفيع .
هذه الظاهرة السيئة والمقيتة هي ظاهرة المخدرات تلك الظاهرة العفنة والتي هي وباء قاتل يفتك بشبابنا ويدمرهم جسديا" وعقليا" ونفسيا" وخلقيا".
انتشرت تلك الآفة كأنتشار النار في الهشيم وعلى مرأى ومسمع من المجتمع دون أن
يحرك الناس ساكنا.
المخدرات سرطان قاتل ومدمر يجتاح شباب مجتمعنا ..وعواقب التساهل في ردع مروجيها وباعتها ومتعاطيها وخيمة جدا" ونتائجها مأساوية على المجتمع .
إنزلاق وإنحدار في الأخلاق وجرائم السرقة والقتل والحرابة والاغتصاب. .
ضحايا هذه الآفة شباب في عمر الزهور بتعاطيهم وإدمانهم لهذه المواد المخدرة أصبحوا أما معاقين عقليا" وبدنيا" أو أكثر عنف وعدوانية وقسوة.
ومع أقرب الأقربين لهم.
حقا" ان المخدرات هي القاتل الخفي والسم والموت الزؤام لجيل بأكمله.
وبما أن الدولة مغيبة ومعطلة أجهزتها الأمنية والقضائية وعاجزة عن القيام بواجبها..فإن ذلك يدعو فئات المجتمع بكل اطيافها من مثقفين ومعلمين ووجاهات قبلية وشخصيات مجتمعية إلى التحرك العاجل والوقوف بحزم وعزم وقوة تجاه هذه الآفة وهذة الرذيلة والفاحشة وذلك بالتشاور بين أعيان ومشايخ ورجال الخير والصلاح وكتابة وثيقة رسمية يوقع عليها كل أهالي وقرى المديرية ..وثيقة تجرم كل من يبيع او يروج لهذا المنكر.(المخدرات) .
ومن يثبت عليه ذلك بالجرم المشهود ينال جزاء فعلته بشرع الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام..
ويكون عبرة لمن أعتبر..
وأتمنى من الجميع ان يأخذوا هذا الموضوع مأخذ الجد ..ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة في الشرع الحنيف.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى..
وحمى الله شبابنا وشاباتنا من كل شر ..
بقلم/أبو معاذ أحمد سالم شيخ العلهي.
فرعان /موديه.
