آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-08:36ص

انقطع الأمل من المجلس..

الأحد - 05 يونيو 2022 - الساعة 12:54 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


كان هناك أمل يراودني بين الحين والآخر بأن الإخوة في المجلس الانتقالي سيعملون على تصحيح العلاقة مع أبناء عدن وأبين بعد أن وصلوا للسلطة...


وكنت أعاتب نفسي بعض الأحيان على انتقادي اللاذع لهم بسبب تصرفاتهم تجاه أبناء تلك المحافظات، وأقول في نفسي سوف يأتي اليوم الذي أقف فيه مع نفسي للحساب بسبب ذلك وهذا كان يؤلمني كثير .

لكن اليوم ،وبعد أن صار التجريف الوظيفي لأبناء عدن وأبين عيني عينك لم يعد مجال للشك بأن كل ماكنت أكتبه حقيقة مطلقة فهم سعوا للسلطة من أجل الانتقام، وليس من أجل التصحيح كما زعموا.

اليوم عندما نشاهد التغيير للكفاءة العلمية من أبناء عدن وأبين، واستبدالهم بعناصر من القرية أو من المنتمين للمجلس وبالجملة أيقنت بأن حاستي السياسية لم تخيبني..


كان هناك أمل في الدكتور رشاد العليمي بأن يوقف هذا التعسف ضد أبناء تلك المحافظات لكن مع الأسف الشديد رشاد استكمل ما توقف عنده هادي...

ومن هنا نقول للكل بأن السفينه قد توقفت في وسط البحر لتتلاطم بها الأمواج من كل مكان بعد أن تم إفراغها من طاقمها، وستبقى عالقة هناك حتى يتم إعادة طاقمها لتخرج إلى بر الأمان مالم يحصل ذلك فإنها غارقة لامحالة.

 


أخي القائم بأعمال الرئيس أقول لك:  لقد رضخت لإملاءات الانتقالي ولن تتوقف عند هذه النقطة، وستتحول من قائم بأعمال رئيس الجمهورية إلى القائم بأعمال المجلس الانتقالي حتى تنتهي مهمتك وستركن كما ركن هادي ..لايزال أمامك بصيص أمل في استعادة صلاحياتك الممنوحة لك من هادي..

فقط عليك الثبات على الوقوف مع الكل بمسافة واحده لتستعيد أنفاسك وعدم التفريط في الكفاءة الوطنية التي ستكون طوق النجاة لليمن، ولك من ما نحن فيه  اليوم.

حسين البهام