آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-08:30ص

رساله عاجلة إلى المجلس الرئاسي مشكلة الخدمات والكهرباء سياسية.. فماذا بعد ؟

الأربعاء - 01 يونيو 2022 - الساعة 11:47 ص

عبدالرقيب السنيدي
بقلم: عبدالرقيب السنيدي
- ارشيف الكاتب


حقيقة ما تعانيه العاصمة عدن ومحافظات الجنوب من وضع مأساوي وكارثي مخيف جراء تردي الاوضاع الخدمية والمعيشية وارتفاع اسعار المواد الغذائية والتراجع المخيف للعملة المحلية وانعدام الرواتب وضع مأساوي وكارثي كبير لا يمكن السكوت عليه ، بعد ان نفذ صبر المواطن في تحمل تبعات تلك الأوضاع ، في ظل وجود عملية ممنهجة اتخذتها الحكومة بهذة الاجراء التعسفي لتكريم ابناء الجنوب نضير ما قدموة من تضحياتهم ابتداء من تحرير العاصمة عدن وصولا إلى الحديدة اليمنية .

معاناة كبيرة يشهدها الجنوب في مختلف الخدمات وفي مقدمتها مشكلة الكهرباء، المشكلة الشائكة التي اصبحت لسان حال كل مواطن ، التي تفاقمت واصبحت مشكله سياسية بامتياز زادت من جراح الشعب في الجنوب ، لاسيما الخدمات الاخرى التي تكاد معدودة لولا بعض الترقيعات اليائسة ، لكن مشكلة الكهرباء واحدة من الخدمات التي استخدمت ضد ابناء الجنوب لتركيعه استخدمتها العصابات كورقة لاخضاع المواطن في التراجع عن الهدف والمشروع السامي بل وطريقة استفزازية تزيد من معاناة المواطنين يوما بعد يوم .

لقد حان الوقت على قيادة المجلس الرئاسي والحكومة الاسراع ووضع الحلول والمعالجات السريعة والوقوف امام تلك المعضلات بجدية ، مالم فان الخيارات مفتوحة امام شعب تعرض للظلم والقهر والاستبداد على مدى اكثر من ثلاثة عقود ... شعب عرف منذ استقلاله الاستقرار والأمن وتوفير الخدمات ولاسيما منظومة التيار الكهربائي المتكاملة الذي كانت الجنوب حينها من اوائل الدول الذي شهدت نهضة كبيرة في الجانب الخدماتي والمعيشي منذ مطلع السبعينات ، إلا ان الكارثة الكبيرة التي حلت علينا وخاصة بعد توقيع الوحدة المشؤومة ،ذلك ما اوزعنا به باننا خاضعين تحت وطئت احتلال طمس وهدم كل شيء جميل بما فيها المعالم والاثار والتقاليد والقيم والمؤسسات والاتحادات والنقابات في الجنوب على حدا سوا .

اننا امام شراكة هي الاضعف على طريق منجزات طريقنا التحرري ، ولا سيما شراكتنا في حكومة المناصفة وهي كارثة على شعبنا الجنوبي قسمت بذلك ظهر المواطن البسيط الذي اصبح يقاسم لقمة العيش وسط آهات العيش التعيس وتأجيج الأوضاع المعيشية والخدمية لذي تحملها المواطن في اسعار المواد الغذائية ولاسيما الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وحرب الخدمات وانقطاع الرواتب ، وهذة الحرب التي تشنها تلك العصابات على شعب الجنوب ليست بغريبه ، بل هي امتداد لسيناريو ومخطط قوى الاجتياح منذ العام 1994م وما استخدمته قوى الشمال من سياسات في الجنوب من الابادة والقتل والتشريد والتي مازالت مستمرة حتى يومنا هذا.. معاناة زادت اعبائها على المواطن في ظل صيف حار جدا تعدى حرارتة 45 درجة مئوية في معظم مناطق الجنوب التي تقع اغلبها على الشريط الساحلي وهي اكثر حرارة صيفا .

تفاءل المواطن في الجنوب عند تشكيل المجلس الرئاسي خيرا واعلانه في العاصمة الرياض الذي وضع في اولويات عملة تحرك ملف الخدمات ورواتب العسكريين الذي وصل اغلبهم الى حافة الفقر والمجاعة التي طال انتظارها ، الا اننا إلى يومنا هذا ، لم نلتمس اي شثي سوى اجتماعات وسفريات ونثيرات ولقاءات وضجيح اعلامي لاغير ، آملين بانفراجه لهذة المعضلة الشائكة ، لكنا في الوقت نفسه عاقدين العزم والارادة بانه لا حياة لمن تنادي ، فمن المستحل وخاصة في ظل تواجد بعض الرؤوس من العصابات التي كانت لها اضلاع وتواجد خططت بالأمس على اجتياح الجنوب وابادة ارضة وقتل الاطفال والابرياء ، لا تستطيع عمل شيء سوى تأزيم الاوضاع واستخدام اوراق سياسية لتعذيب المواطن في الجنوب وهذا ما نلمسة من سياسات تتبع زادت من معاناة المواطن في مختلف الاتجاهات .

نحن اليوم امام كارثة حقيقة بكل المقاييس، امام نزوح ممنهج إلى الجنوب وصل تعدادة ما يقارب اثنان مليون نازح في العاصمة عدن ..ولاسيما المحافظات الاخرى الذي فاقم ايضا من المعاناة واصبح المواطن البسيط لايملك لقمة عيشة وبالإضافة إلى تردي الخدمات وانعدامها والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وما تتبعه تلك الجماعات النازحة من الربط العشوائي والعبث في امن وجماليات العاصمة عدن .

لقد اصبحت مشكله الخدمات والكهرباء الورقة السياسية والتي تستخدمها الحكومة، دون معالجات لاخضاع شعب الجنوب على الاستسلام لغرض اي حلول سياسية مستقبلية، والتنازل عن حق شعب الجنوب ، فهل اصبح للقيادة السياسية في المجلس الانتقالي والشرفاء اليوم من ابناء الجنوب اكثر من اي وقت مضى مدركين حجم هذة الكارثة الكبيرة والاوضاع التعسفية التي باتت معروفة للجميع ، والذي طالما وقف شعبنا ضدها منذ العام 1990م وقاوم تلك العصابات من الجنوب مرات عديدة، ام للمواطن الحر رأي اخر باخروج في تظاهرات عارمه لقلع كل المتامرين ومحاسبتهم ..ويا تاريخ سجل ....