ليس من المنطقي ولا المعقول أن يحصل رجل تربوي أوصحي أو مباشر في مطعم او بائع اسماك او سباك او امام جامع أو دلال في سوق الغنم ,على رتبا عسكرية عليا بهذه السهولة في ظل تواجد الكليات العسكرية والامنية المتوقفة منذ فترة طويلة وبالتحديد بعد حرب الحوثي.
نستطيع القول انها فرصة سنحت لترقية اولاد الذوات دون كلل او ملل بسبب مواقف ومحسوبيات وقرابات دون خجل أو حياء ومما زاد الدين بلة وزاد الوضع خراب ودمار هو منح الرتب العسكرية تمهيدا لقرار تعيين لاحق يضعك في منصب قائد لواء او مدير أمن.. هذا كله حصل ما بعد سقوط الدولة في يد الشيعة الصفويين وياليتها ماسقطت, لأن بعد هذا السقوط سقط الضباط الحقيقيون من خريجي الكليات العسكرية الدفاعية والامنية واصبحوا في خبر كان ,ولم يعول على دراساتهم وشهاداتهم فضربوا بها المتنفذين عرض الحائط غير مكترثين بالانعكاسات السلبية التي ستؤثر على الجيش والامن.
وياليت الأمر اقتصر على ذلك بل أن من الاصرار على العناد هو قيام بعض اصحاب الرتب العسكرية بعد حرب 2015م يصرون على الذهاب الى دول للدراسة للحصول على شهادة القادة والاركان, ولم يكونوا قد حصلوا على شهادة ملازم ثاني خريج كلية او قادة فصائل..
مثل هؤلاء القوم نسميهم قوم ( تهرف بما لاتعرف )وهي التسمية المناسبة لهم ومن المؤسف والمؤلم ان الموضوع هين وسهل بالنسبة لهم وكأنك يازيد ماغزيت , كما ان أصحاب الرتب الجديدة ( أم مقدم أو عقيد او عميد ) يتمتعوا ببرودة أعصاب , بل من المضحك المبكي أنهم ينظرون الى الضباط الحقيقيين بنظرة قاصرة مصدقين ان لديهم كفاءة وهم بعيدون عنها بعد الشمس عن الارض...
فيا جماعة الرتب ( ما بعد الحرب ) الرجاء عدم الاصرار على الخطاء لأن التصحيح قادم وكل شيء سينتهي في حينه, و كان من الأجدر أن تحترموا القدامى وتعترفوا لهم بعدم قدرتكم على قيادة البشر ولكنكم لاتخجلون من الاصرار على تحمل مسؤولية أكبر من مفاهيمكم الضيقة وعقولكم الصغيرة..
واعلموا أن الزمن دوار ولن يرحم كل متعجرف استغل منصبة للكسب الغير مشروع وأكل حقوق الغلاباء والضعفاء والمحتاجين وبطش ونهب وسرق, خذوا ماشئتم من دنياكم الفانية لكي تجازون في الآخرة الباقية.... ولهذا ننوه ونذكر الأخوة في حكومة الدكتور العليمي بالقيام بتنقية ضباط الجيش والامن عبر برطول ما قبل الحوثي اذا اردوا بناء الدولة اليمنية الحديثة وماعدا ذلك فهو سراب في ارض خراب...
