مؤلم جدا ما حصل للشاب اليافع محمد نايف مبلغ ابن ال ١٦ ربيعا ادى إلى وفاته في الحال جراء لمسه لمكيف الهواء الخاص بالمسبح الواقع في حي المثلث في مدينة جعار وفقا لما علمنا سبب الوفاة من اهله عند سوالنا لهم عن ذلك.
ذهب هو واصدقائه تملؤهم الحيوية والنشاط ليقضوا وقتا ممتعا في المسبح في ظل هذه الاجواء الحارة التي تمر بها محافظة ابين وكل المحافظات الساحلية.
موجة حر شديدة نواجهها هذا الايام ومازاد الطين بلة الانقطاع المتكرر والمبالغ فيه للكهرباء.
يهربون الناس إلى المزارع ويستظلون بالاشجار وبعض الشباب يهرعون إلى المسابح وشباب جعار يذهبون إلى المسبح الوحيد في المدينة ويدفعون مبالغ مالية ليستمتعوا ويقضوا وقتا جميلا.
تحول الاستمتاع إلى حزن وألم لا يضاهيه الم. حزن خيم على مدينة جعار بكل احيائها وحاراتها حين بلغنا خبر وفاة الشاب الجميل والمؤدب واللطيف محمد نايف.
فما الذي حدث..
ماس كهربائي..
نعم ماس كهربائي افقده حياته واصاب اهله واحبابه بحزن كبير.
مكيف الهواء به ماس كهربائي ( مشرّت ) امسك الولد به دون ان يعلم بانه كذلك لعدم وجود اي وسيلة تحذيرية تطلب من المواطنين عدم الاقتراب منه حتى لا يكونوا عرضة للخطر.
نحن نؤمن بقضاء الله وقدره وبالمكتوب ونعلم ان الشاب محمد مقدر له ان يموت في هذا اليوم وفي هذه الساعة وان تفيض الروح الى بارئها في هذه اللحظة.
ولن نغير ذلك مهما بلغنا من العلم والتقوى.
نعم قدر الله وماشاء فعل.
ونعظم الاجر لاهله وذويه ونساله تعالى ان يثبت والده ويعصم قلبه بالصبر.
وان يجمع الله المغفور له بوالدته في الجنة التي سبقته اليها منذ سنوات.
ونوجه رسالة الى اخوتنا واحبائنا القائمين على امر المسبح ان يمنعوا الكهرباء عن ذلك المكيف. ان كانوا لايستطيعون تغييره. وندعوهم بزيارة اهل الولد وذويه وتقديم تعازيهم حفاظا على حبال الرد واواصر المحبة بين ابناء جعار ومواطنيها المحبون لبعضهم البعض.
واخيرا لا يسعنا الا ان نقول بقلوبنا التي يعتصرها الالم لاهل المغفور له الشاب اليافع محمد نايف احسن الله عزائكم وعصم على قلوبكم بالصبر واكرم الله نزل ولدكم وموتركم محمد في الجنة.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
