نحن نعلم أن الطريق لن يكون معبدا أمام مجلس رئاسي وحكومة انتظرها الشعب لتحريك العجلة السياسية والاقتصادية ومعالجة مشكلات الخدمات التي نعاني منها على كل الصعد..
ليس الوقت متاحا اليوم للمناكفات ،و لا أحد منا يمتلك قلبا واسعا لترف صراعاتكم ... أمامكم شعب يعاني بكل مناطقه ويحتاج الى الانقاذ...
و أنتم أمام مرحلة جديدة يفترض أن تتوحد جهودكم وتتعاون لإنقاذ بلد يغرق في بحر أزماته ويأمل ان تحملون عناوين إصلاحية عملية قابلة للتطبيق لا وعود إنشائية.
قولو بسم الله ...وسيعمل الجميع، في هذه الظروف الصعبة، بروح واحدة بعيدا عن أي مناكفات سياسية او مراهنات وفق حسابات شخصية، لأن الوقت ضيق والتحديات جسام والمطلوب الاستنفار ليلا نهارا لفرملة الانهيار وإعادة ترتيب الأوضاع للخروج من الازمات..
شعبكم شبع وعودا وملل كلاما معسولا عن خطط للانقاذ. فلا مجال اليوم لفترة سماح. المطلوب العمل ثم العمل ثم العمل
نريد الأولوية منكم وقف الانهيار ورفع الذل والاحتكار عن المواطن الذي يمضي نهاره وليله أمام محطات الوقود وينتظر قطرة ماء تأتيه كل ثلاثة ايام ويقبع من دون كهرباء مع أطفال ينامون من دون حليب أو دواء...
ونقول للجميع إن الوقت ليس مفتوحا للمناكفات أو تصفية الحسابات، أو وضع العصي في الدواليب أو الزعل السياسي، بل هو الوقت الذي ينبغي أن يتعاون فيه الجميع لإنقاذ البلد بعد أن عبث به طويلا من هم في مواقع المسؤولية.
لقد أصبح واضحا، وبما لا يدعو للشك، أن إنقاذ هذا البلد يقع على عاتق اليمنيين جميعا، ولا ينتظرن أحد شخصا ما قادما من الخارج ليقوم بذلك، فالخارج عندما يأتي، فهو يأتي لحساب قضاياه ومصالحه الخاصة .. الخلاصة لم يعد بمقدور الشعب اليمني تحمل المزيد من المعاناة والوعود العرقوبية ، ارحموا هذا الشعب!!