آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-08:39ص

أليست حرب خدمات ..

الأحد - 29 مايو 2022 - الساعة 04:15 م

صالح فرج باجيده
بقلم: صالح فرج باجيده
- ارشيف الكاتب


حينما قال بن سميط لبن دغر؛ حان الوفاء حان ..

قال لي مقرب من الشركة أنه أثناء تدشين مشروع الكهرباء الغازية الذي قدمته ”بترومصيبة“ للوادي والتي لم تكفي الوادي حتى اليوم، ولم تنهي المعاناة، وقد وصفت تلك التوربينات بأنها تتمتع بأفضل وأحسن المواصفات العالمية، حتى ان أحد تلك التوربينات قد ”عُطب“  وتوقف نهائيا عن العمل بعد مرور 4 سنوات فقط من تدشين عمله، وترفض الشركة القيام بعملية الصيانة له ، في ظل اشتداد الحمى .
”علما ان تدشين عمل المحطة تم يوم الخميس 26 إبريل 2018م“.

أغرب ما في الأمر أنه لم يتم تشغيل كامل التوربينات العاملة بالغاز المتواجدة بالموقع ،سواءا الخاصة بالشركة أو التابعة لشركة الجزيرة، وتتعدد الأعذار في هذا الأمر؛ تارة بضعف كميات الغاز المصاحب لإنتاج النفط، حتى انها تنطفي الكهرباء ويكون أحد الأعذار إنخفاض ضغط الغاز، وتارة أخرى بضعف الخطوط الناقلة للتيار، ويبقى العِلِم لدى العَليم القهّار ..

اشتهرت بين الناس يوم التدشين ان ردد مدير الشركة أمام الملأ مخاطبا رئيس الوزراء آنذاك قائلا :
”حان الوفاء حان“ وهو مطلع لأغنية شهيرة للراحل حسين ابوبكر المحضار .

ماذا كان يقصد بها و لماذا قالها؟

اذا علمنا ان الاغنية تطالب بالوفاء للوطن وعنوانها ومطلعها يقول : دعوة الأوطان حين يدعوك ضبضب او جبل شمسان، استجيب الآن، إلى آخره.

مدير الشركة ردد تلك العبارة مصحوبة بملف قدّمه لرئيس الوزراء آنذاك أحمد عبيد بن دغر، ويحمل ذاك الملف حسب الرواية مشروعا متكاملا خاصا بكهرباء حضرموت ساحلا وواديا كي تعمل بالغاز، من خلال تشغيل الآبار في الحقول  المتواجدة بالمنطقة التي انتاجها للغاز غزير ، وايجاد وحدة تسييل كي تكتفي حضرموت من ثروتها وتستفيد من الغاز المهدور المصاحب لعمليات انتاج النفط، والذي استمر أعوام تولّي عفاش السلطة بالبلد وهو يُحرق عبثا؛ مخلّفا تلوّثا كبيرا وكوارث بيئية، 
هناك آبار توجد بها كميات واعدة من الغاز  لاتتبع الشركة، بل لازالت خاضعة لشركات أخرى هربت بسبب الحرب ولم تتم الاستفادة منها.

ياترى من الذي يرفض تسليم تلك الحقول للشركة؟
ولماذا تم استثناء تلك الحقول من أن تكون تابعة لها؟
ولماذا الإستمرار في عدم الاستفادة منها وحرمان حضرموت واهلها من خيراتها؟

خاصة اذا علمنا ان كميات الغاز كافية لتغطي احتياجات حضرموت كلها من الغاز الطبيعي.
ولماذا رفض رئيس الوزراء ذلك المشروع، وفي أي دهليز تم رميه؟

هل من مجيب ؟

تتعدد أعذار وأسباب طفي الكهرباء، في عموم البلد، وقد تدرجت ووصلت يوما حد إغلاق التوربينات الخاصة بوادي حضرموت من خلال شفرة خاصة .. وتبقى مأرب استثناء.. لماذا ياترى؟

تساؤلات مشروعة..

لماذا لاتقدم الشركة خدمة متكاملة لانتشال وضع الكهرباء وتبقى مشاريعها منتقصة.. فكهرباء الوادي تعاني، والمائة ميجا الخاصة بالساحل لم تنفّذ، ومشروع كهرباء عدن لاينتج حتى ثلث طاقته ...

#بعير_في_الريم