منذ اندلاع الحرب من 2015م إلى عامنا هذا ، ونحن في انتظار رحمة التحالف والحكومات المتعاقبة خلال هذه الأعوام على إعادة أعمار المباني في المحافظات المحررة وفي مقدمتها العاصمة عدن ، خاصة بعد اعلان التحالف لعاصمة الأمل ، وجاءتنا التباشير عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية لإعادة الاعمار في المدن المنكوبة من اضرار الحرب ، ولكننا نسمع جعجعة ولا نرى طحينا ،وها نحن تجاوزنا العام السابع من اندلاع الحرب ولازال ركام منازلنا ينتظر إنسانية مسؤولينا ، بعد عام من الحرب نزلت لجان مكلفة من المجالس المحلية ، عملت على احصاء مباني المتتظررين ، على أمل أن التحالف والحكومة ستعمل على إعادة الاعمار ، وحين لم تصدق تلك اللجان مع الناس في تلك المدن ، لم يكن أمام المواطن إلا أن يبيع منزله المهدوم كارضية ، ويبحث عن ايجار ، ناهيك عن المحافظات الأخرى التي تدمرت مبانيها من حرب 2011م كمحافظة أبين ، لا زال ركام منازلهم على قارعة الطرق ٠يا ليت مسؤلينا يتعلمون من حرب روسيا على أوكرانيا ففي الأسبوع الأول من الحرب ، ظهر الرئيس الاوكراني مخاطبا العالم ، يدعو إلى وقف الحرب وإعادة الاعمار والحرب لم تتجاوز أيام من بدايتها ، ونحن سبع سنين عجاف وقد ندخل في الثامنة ، ومسؤلينا لم يعملوا أي تحرك إنساني مع هذا الملف ، لأن مبانيهم وفللهم وعوائلهم خارج هذا الوطن ، فهل نتعلم من أوكرانيا ومسؤوليها مع هذا الشعب العريق؟!!لكن هناك من يرى بصيص من الأمل في إعادة الأعمار من المجلس الرئاسي ، طالما لازل وجودهم بالقرب من دمار وركام المدن المنكوبة ٠فهل سيفعلها المجلس الرئاسي مع فقراء هذا البلد في أعمار منازلهم ، طالما أطلال منازلنا أمام أنظارهم ؟!!!نترك للاجابة للأيام المقبلة ، لنرى بصماتهم مع شعبهم ، ما لم ففي السماء رب يسمع ويرى ✍🏻🌹