آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-09:21ص

فاطمة العرولي نموذج نساء على طريق المجد

الإثنين - 23 مايو 2022 - الساعة 05:40 م

علي المصعبي
بقلم: علي المصعبي
- ارشيف الكاتب


لست ضليع في الكتابة عن الأشخاص بشكل عام فما بالي و انا اكتب عن إحدى الأخوات الماجدات في عنفوان مجدها و نشاطها البارز في طريق متصاعد مع الزمن نموا و ازدهارا .

بعض ذوي النظرات القاصرة يرى في المرأة بحد ذاتها ظاهرة منتقصه عن كونها بشر لها ما للرجل و عليها ما عليه وفق ما منحه الله للجميع من مهمات و تكاليف هيئ لها كل مضامين النجاح عبر السمات الحسية و الغير الحسية التي زرعت فينا .

تلك العقول التي تنظر للمرأة بانتقاص هي في حقيقتها عقول فاشلة يزيدها بؤسا" وجود تميز نسوي في عالمه الكئيب

و للدخول في صلب موضوع المقال الذي نتناول فيه الحديث عن ماجدة من ماجدات وطني العظيم في اليمن بجنوبه و شماله امرأة خاضت في مجتمعنا كل التحديات لتبرز اخيرا في سماء العمل النسوي النخبوي في الوطن العربي هي امرأة تستحق تعظيم سلام و كل احترام و تقدير انها الدكتوره و سيدة الأعمال فاطمة صالح العرولي التي حازت يوم أمس في 22 من مايو 2022م على وسام جهدها و ألقاها في سماء الابداع و النشاط كأحد أبرز نجوم العمل النسوي الاقتصادي و الفكري و التنموي البشري ليتم اختيارها في محفل اتحاد قيادات المرأة العربية التابع لجامعة الدول العربية رئيسة لمكتب الاتحاد في اليمن و ايضا عضوة في قيادة الاتحاد على مستوى الوطن العربي، أنه حدث يظنه البعض صغير و هو ليس كذلك في ظل الظروف التي تمر بها بلادنا.

الدكتورة و سيدة الأعمال فاطمة العرولي ابنة دثينة المنطقة الأصيلة في أبين و المحاذية للبيضاء من جهة ثرة و ايضا في مديريات مودية و من ضمنها جيشان ، حيث تنتمي تلك المرأة إلى منطقة تتسم بالقسوة و قبيلة تشتهر بالضراوة و لربما ما نالت بعض التقدم لو ظلت حبيسة للأمرين لولا وجودها في الإمارات حيث منحتها الظروف الفرصة الكافية ليظهر معدنها النفيس القا و ابداعا .

فإذا بنا نتحدث عن متخصصة في العلاقات بين الشعوب كاكاديميه فارعه بارعه شهد لها الجميع بالذكاء الحاد و النشاط المتقد

لم يقف حدود نشاطها على ما تحمله من علم و حسب بل استطاعت أن تكون لها شخصيتها المستقلة في إيجاد مصادر دخلها الخاص و خاضت معارك بروز كسيدة أعمال شابه لها كارزميتها و قدرتها على احداث فارق أينما وجدت فكانت مديرة تنفيذية لشركة صافينزيمن  

من يعرف الاستاذه فاطمو عن قرب لن يقول اني بالغت في الحديث عنها بل ربما جاهدت نفسي أن اكتب عنها بتواضع حتى لا اقع في شبهه التطبيل و قرع الدفوف ، و انا أول الاحرار الناقدين لها كظاهرة تفشت و روعة بوح القلم ودورة في قول الحق في مواطنه التي تستحقه و مع ذلك أن رشقني أحدهم بذلك كتهمة فلن يكون ردي إلا مبتسما بان لا ضير و أن كان و لابد فماجده كالاخت فاطمة افتخر أن حسب قلمي مدحها يوما لها فمثلها تستحق التشجيع لا المديح وحسب لسبب بسيط و هو أنها في غنى عنه و حقيقة ما تحتاجه هي و أمثالها من المبدعات في سماء وطن مزقته الظروف و الصروف هو الأخذ بيدها لاستمرار عطائها لعلها يوما تحقق ما عجز عنه بعض من ادعو الرجولة و هم أبعد ما يكونون عنها سلوكا .

لقد كسرت حاجز الاستحواذ التي استمرت عقود متقدمة لمثل هذه المواقع لفئة ظلت تحكم لعقود و عقود طويلة بعقيدة ملكيتهم على كل شيء بصك سماوي أو تجاري فهيهات و هيهات و هنالك ماجدات مثلها و احرار سيقلبون الطاولة و يشكلون مستقبل مشرق يلوح في الافق الغير بعيد و إنا معهم في الركب ماضون .