آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-10:34ص

إغلاق الطرق غطرسة و مأساة مستمرة

الإثنين - 23 مايو 2022 - الساعة 10:29 ص

حسن علوي الكاف
بقلم: حسن علوي الكاف
- ارشيف الكاتب


 

بقلم / حسن علوي الكاف :
================
يعيش شعبنا منذُ سنوات مأساءة كبيرة في وسائل النقل وطرقها ويتجرع مرارتها ففي تعز تتقطع بك السبل في الوصول إلى أهلك و بيتك القريب ولكنه بعيد جدا وصولك إليهم يأتي عبر طرق ملتوية تصل إلى خمس ساعات أو أكثر في حين أن المسافة لاتتجاوز الدقائق.

 ومثله طريق مأرب صنعاء حيث يتوجب عليك المرور على أكثر من محافظة بطرق سيئة تصل صنعاء بعد أكثر من يوم كامل وقد كانت المسافة من مأرب إلى صنعاء أقصى حد ثلاث ساعات كما يعاني أبناء ساحل حضرموت من توقف مطار الريان ولغرض السفر والعلاج بالخارج يتوجب عليك قطع مسافات طويلة إلى مطار سيئون وقد يكون مغادرتك ساحل حضرموت قبلها بيوم خوفاً من أن تتقطع بك السبل لوجود سيول في الطريق وغيرها حتى لاتفوتك الرحلة .

وينطبق ذلك على أبناء محافظة المهرة أليس هذا ظلم وجور على أبناء شعبنا؛ هناك طرق أخرى مقطوعة ببعض المحافظات بالحديدة وغيرها تسبب فيها البشر كونهم لا يملكون الضمير وينفذون سياسة ( سيدي وصانا ) سياسات خاطئة تمارس من جماعة الحوثي وغيرهم ضحيتها شعبنا الصابر ؛ المعاناة ليست في الإرهاق والتعب فقط بل إن أسعار تلك المواصلات باهظة الثمن أيضا في ظل حياة معيشية صعبة يتحملها المواطن الغلبان.

 أما المسؤلين الذين يطوفون في السفريات هنا وهناك يتم الدفع لهم من موازنة الدولة وبالتالي لا يشعرون بالمعاناة الا من رحم ربي؛ حتى لجأن الأمم المتحدة ومبعوثها يتجول بطائرات خاصة صنعاء وعدن ولم يشعر بمعاناة أبناء الشعب؛ جاء شهر رمضان المبارك وجاءت معه البشائر بالهدنة لوقف الحرب وإطلاق النار على أمل أن تتم تفاهمات تفضي إلى تفاوض جاد وصادق لأجل الوطن والشعب .

 استبشر الجميع خيرا بانطلاق أول رحلة طيران مدني من مطار صنعاء وكان لها صدى كبير على أمل  فتح الطرق والمعابر البرية الأخرى والمطارات الأخرى لكن لحد الان لازال الوضع على سابقه مأساوي وعلى الخيرين السعي في فتح طرق وسائل النقل المختلفة بأسرع وقت ممكن لينعم شعبنا بأرضه وخيراته لأن الحديث عبر وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي مكرر وممل وتبا للمتغطرسين وتجار الحروب الذين يتلذذون بمعاناة الشعب لأن ما يحصل لا يمت للدين الإسلامي الحنيف بشيء؛  حفظ الله بلادنا و سائر بلاد المسلمين إنك سميع مجيب الدعاء..