بمناسبة الوحدة اليمنية يكثر الجدل حول الوحدة، وعن الإحتفال في عدن، اي احتفال يعد مزايدة واستفزاز لكثير من الجنوبيين. كانت وحدة نظامين فاشلين، ساهما في إفشالها وإلى ما وصل اليه الحال.
وبهذه المناسبة إنتشرت فيديوهات ومنشورات، تكذب مقولة اليمن الواحد، من يمنيين جنوبيين وشماليين ومن دول الجوار الداعمة للانفصال، كأنه الرعد الذي يسبق العواصف والسيول، ولا دخان من غير نار.
الجنوب العربي سلطنات ومشيخات كانت تحت الاحتلال البريطاني، توحدت بعد الإستقلال، لم يكن التوحد باستفتاء شعبي، بل بالمدفع الرشاش. اختار المنتصرون اسم دولتهم (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية). لم يفرض عليهم مسمى (اليمن)، الذي يحاول البعض التنكر له.
الدول "العربية" الحالية لم تكن موجودة بحدودها ومسمياتها الحالية، كلها من صنع سايكس بيكو أو بدعم منهم "البريطانيين والفرنسيين".
كثير من الجنوبيين يمارسون نفس اسلوب الوحدويون، أصحاب شعار الوحدة خط أحمر.
هل دعاة انفصال الجنوب سوف يدعمون استفتاء لحضرموت بالانفصال عن الجنوب. أم أن هناك ميزانين، كما يقال حقنا حق وحق الناس مرق.
السؤال ليس متى تنتهي اللعبة، ولكن متى تفوق الشعوب؟
حرر عقلك..
