آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-08:33م

مع الوحدة ولكن ...

الأحد - 22 مايو 2022 - الساعة 09:20 ص

علوي الوازعي
بقلم: علوي الوازعي
- ارشيف الكاتب


وحدويون ولكن ،الوحدة الحقيقية  أفرغت من محتواها ،في ٩٤ م  .وتم تحت شعارها مصادرة إرادة شعب كان وحدويا أكثر منا ،وتم طمس هويته وثقافته كونه خرج مهزوما في حرب فك الإرتباط .

بعد إنتصار الشرعية ، تعالت الأصوات الرؤوفة بالوطن منادية بمعالجة تداعيات حرب صيف ٩٤م .
لكن روح العناد تلقتها بأذن من طين وأذن من عجين ، فظهرت الأوصاب شيئا فشيئا ، الى أن أنفجرت بشكل    فج وعنصري ضد كل ماله صلة بالشمال ،وشاهدنا جرائم ترتكب بحق شماليين بسطاء في السنوات الأخيرة ،تلك الجرائم تسجل بالمناصفة مع أصحاب شعار الوحدة أو الموت الذي تحته تم مصادرة كل صوت مختلف وقمعه بالحديد والنار .

الوحدة ليست مجرد كلمات تقال وبرواز لصورة مشوهة .
بيت القصيد :
يجب صياغة الوحدة من جديد ،بعقد سياسي  جديد كذلك العقد الذي يتم بين الزوجين إذا كانت مازالت لديهم الرغبة في مواصلة مشروع الإرتباط .

الوحدة مشروع مقدس ،لذلك يجب أن يبنى على أسس حقيقية وصحيحة ،لا مجرد شعار يتم به سحل الأخر ،كما حصل حين تم الدوس بأسم الوحدة على إخواننا في الجنوب ، وتحولت الوحدة إلى مشاريع ضم وإلحاق وفيد ، وإستقطاعات لأراضي دولة كانت تؤمن بالتأميم .
ولكي تكون وحدة مباركة يجب أن يكون هناك إعتذارات ويجب أن يكون تنازلات ، وعلى رأس هذه التنازلات أن تعاد كل الأراضي  في الجنوب والتي تم شراءها في العقد الأول من الوحدة  إلى ملكية الدولة فهل أصحاب الفيد مستعدون لهذه التنازلات .

وأخيراْ أقول :
فالوحدة بالغصب كالزواج بالغصب لا تنجب إلا عاهات   مشوهة نفسيا .

ومايو مجيد وكل عام والوطن في أفضل حال .

بواسطة /علوي الوازعي