آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-12:18ص

جراح الشعب اليمني بين التضميد والعلاج بذكرى 32 لعيد الوحدة

السبت - 21 مايو 2022 - الساعة 09:37 م

رائد الفضلي
بقلم: رائد الفضلي
- ارشيف الكاتب


لم تفصلنا عن ذكرى الثانية والثلاثين لعيد الوحدة اليمنية إلا ساعات من الزمن ، والجميع يتسأل هل من أمكانية للاحتفال في عدن بذكرى عيد تحقيق هذا اليوم التاريخي الذي فرح به اليمنيون شمالا وجنوبا ؟! 
أم سيبقى الصمت عنوانا ، من أي احتفالات ومحافل خطابية  ، تجنبا لجراح اليمنيين في هذه المرحلة الحرجة , ولهذا
لم يتوقع  اليمنيون إن السياسة برموزها  ستغرقنا في مستقنع المشاحنات والخلافات مع الاعياد الوطنية التي طالما سعى لها الجميع لتحقيقها ، فظهرت من الأصوات ممن يرى أن لا عودة للوحدة بين الشطرين ، انطلاقا من الاخفاقات السياسية خلال الثاني والثلاثين عاما ، وهناك من دعا  لتظاهرات للاحتفال بيوم 21 مايو يوم أعلان البيض للإنفصال ، بينما يرى البعض إن الوحدة شعار وطني ومنجز عظيم ، الكل سعى لتحقيقه ،و لا يمكن التخلي عنه ونسيانه مهما كانت التكاليف  ، ولو في أي إخفاقات للوحدة ، فيجب تصحيحها 
وهناك من له رؤيا ثالثة لا ترى انفصال ولا وحدة لهذا الشعب ، وإنما يجب تاسيس دولة اتحادية بنظام فيدرالي يعطي المواطن حقه في الحياة ، بوجود استفتاء مستقبلا أسوة بدول عربية وأجنبية  ، ومن هذا السياق الثالث وجدت الكثير من يميل لتلك الرؤيا ، فهم يرون مخرج اليمنيين من معاناتهم  وفق تلك السياسة ٠
لكن ما هو أهم من ذلك ، هو أن وضع اليمن لازال معقدا ، وأصبح من أصعب الملفات في الشرق الأوسط 
لأن الأطراف المتصارعة تخضع لتحالافات دولية متصارعة في ساحة وطنية اسمها اليمن ، ونحن نأسف والله لأوضاعنا المعيشية الصعبة التي تمر بها بلادنا ، وهي تحت تحالف أغنى الدول أقتصاديا ، ولها ثقلها السياسي والعالمي  ، بالأمس دولة خليجية تفتح شيك مفتوح بملاييين الدولارات ، لأقناع لاعب كرة قدم ، لكي لا ينتقل اللاعب لنادي آخر  ، بينما نحن اليمنيون كدولة وشعب  نحتاج لخدمات بسيطة قد لا تكلف ربع مبلغ عودة هذا اللاعب لذلك النادي ، والله نخجل حين نرى أندية في عالم الرياضة ، تدفع لها دول عربية خليجية هذه الملايين الدولارات من أجل دعايا قميص ، أو ومشروب   ، ونحن نتجرع الأمرين  ، لا آمن ولا خدمات ٠٠٠٠
فأخواننا الاشقاء الخليجيون هم يشعرون بمعاناتنا ، لكنهم يتجاهلون لأوضاعنا المعيشية والسياسية ، لأنهم لم يجدوا فينا الوطنية  الموجودة في الشعوب الحرة , وخير دليل على ذلك وجود مجلس رئاسي تحت أشرافهم ، لم نلتمس منه أي انتشال لواقعنا المؤلم سوى تريم بعض الطرقات ، ونزول في الصرف وهمي فقط ، وكل ذلك متعلق بوعود لوديعة مالية ، أهلكنا انتظارها 
ولهذا نحن لا نحتاج  لاحتفالات ولا محافل خطابية بالمناسبات الوطنية ، ولا لمسيرات جماهيرية ،  بل نحتاج لحياة كريمة وسيادة دولة عادلة ، تعطي المواطن حقوقه كباقي الدول ٠
وللقصة بقية