آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-01:03م

(حريب المدينة الفاضلة في المشرق اليماني)

السبت - 21 مايو 2022 - الساعة 12:00 ص

علي المصعبي
بقلم: علي المصعبي
- ارشيف الكاتب


من عادتي الا اكتب كثيرا في الآونة الاخيرة في سياق عواصف خرائف و أربعه المنطقة التي تتجاذبنا بين فينه و اخرى و لكني اشعر بالحنين لرص الكلمات للتعبير عن معاناة او الحديث عن مشاعر صادقة قد تدغدغ طيف كائن حي او جغرافيا او مبادئ نزلت بوحي من السماء من لدن عزيز حكيم .

و ما استجد و شدني للكتابة عن مدينة المشرق اليماني الفاضلة حريب ليس لارتباط رحم بها او عيش سنين طفولتي الرائعة في عصر ما قبل ال90 من مايو المشؤوم بادواته و ليس شعوبه

اتذكر ان كان من اهم اسباب ترددنا عليهم حنين لوطني الام الذي لا تفصلني عن اولى مطارحه الا بضعه كيلومترات  من مدينة حريب

مدينة حريب مدينة التجانس البشري و التنوع في اروع صورة لامتزاج الحضاره مع المثل الكرم مع الشجاعة الدهاء مع الفطره لم تكن على مر التاريخ الحديث مخرجات تلك المدينة البشرية بالعادية بالمطلق  

فتجد فيها الشنواح احد أعمدة الاشتراكية و الشعر الحديث و العامي في الجنوب تجد فيها أعمدة السلفية المتنوره كالشيخ عبدالله دويح تجد فيها من لهم يد في تأسيس الفكر المؤتمري الذي عقد في مأرب تجد فيهم من رجال المكتبة الاخونجية و الغريب العجيب هذا التنوع الذي لم يفسد للود قضية ... حريب المدينة التي من ساندته انتصر على مر التاريخ  لن اتحدث عن بطوالات الشهيد القائد احمد عبدربه العواضي رمز احرار المشرق بمن كان يثق و منهم خاصته انهم حريب و اهلها و كذلك حاتم الكرم اليماني الشيخ غالب الاجدع المرادي  ايضا والدي المعروف تاريخه شمالا و جنوب ذات الأمر رحمهم الله جميعا 
من ساندته نجى و انتصر و من حاربته تولى و انكسر .

لقد كانت تلك المدينة محط اهتمام مصحوبا بالحذر لذلك تجد مطابخ القرار شمالا و جنوب لها رجالها في تلك المدينة و بذات الوقت تجدها من اكثر المدن تعرضا للاهمال و التهميش بشرا و جغرافيا

فعاشت بين نيار قربها الديموغرافي من الجنوب ببحان شبوة فكرا و عاداتا" و نيار انتمائها لمارب الفوضى المهملة بمجملها من صنعاء فلم تكسر جمود ذلك التهميش و لم تتخلص من لعنات الانتماء للجنوب .

حريب حتى في الاقتصاد انجبت احد هوامير و حيتان الاقتصاد في اليمن و المنطقة عذبان او كما يقال الحاج محمد عذبان الذي كون تجارته من استخلافه على ممتلكات توني بيس مالك اول شركة ملاحية عرفتها المنطقة و خليج عدن

حريب مدينة السلام و المبادرات المجتمعية طيلة فترات مكوثي فيها لا تنفك تلك المدينة برجالها الاخيار التي تذهب فياتي من يخلفها المهمه في الفزعات لحلول السلام المجتمعي بين ابناء محيطها القبلي المتصارع على ادنى الاسباب بسبب ثقافة تغذية الصراع الأمر الذي تقاطعت فيه سياسات ائمة صنعاء و عمال بريطانيا فتجد مبادراتهم سباقه في احلال السلم المجتمعي و ايضا في صروف الزمان تجدهم مضرب مثل في صلات الرحم و فعل الخير .

ساقولها في مقالي المتواضع عن المدينة الفاضلة في المشرق اليماني من يملك مقومات الطموح للتنوير او ملكات قيادية فليكن مشوار انطلاقته من حريب و سيرى ابواب النصر ان كان صادقا الا وقد فتحت على مصراعيها له و اظن لو حريب عاصرت بحاضرها اماجد التاريخ البشري على رأسهم نبينا الكريم لن اقول لكانت مدينته المنورة و لكن لكان للرسول الكريم معها شأن في الدعاء لها بخصوصية قد يقول قائل وصل بحد الحد للمبالغه و لهم اقول اعيروني اقدامكم بضعه ايام اليها و ستجدوني ما كتبت عنها الا كتابه المتواضع فانا لي فيها صله و انتماء لا يفوق انتمائي لجنوبيتي و شبوانيتي و بيحانيتي انما لا يقل شأنا عنهم فموعد حريب في التاريخ قادم و لنا فيها موضع حب و تقدير افتخر به ما حييت .