آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:46م

ما بعد عبدربه.. الحقيقة المرة

السبت - 21 مايو 2022 - الساعة 12:00 ص

عمر محمد السليماني
بقلم: عمر محمد السليماني
- ارشيف الكاتب


قد يقال ذهب هاني بن بريك إلى مزبلة التاريخ، وقد ينظر لعيدروس الزبيدي أنه الزعيم "بحجم وطن".

وقد يقال لعبدربه هادي في "الذالحة" أو لا حسافة من إزاحته من منصبه. واختلف اليمنيون حول علي عبدالله صالح كغيره.

لعل علي صالح وعبدربه هادي وهاني بن بريك وغيرهم "وطنيون" لهم وعليهم، دفعوا ثمن قول "لا" في محطة من المحطات الخطرة.

عندما تكون البلدان مستعمرة أو تحت الوصاية ويدار شأنها من الخارج، تختلط الوطنية بالعمالة ويصعب التفريق بينها.

السؤال الأكبر:
ماذا بعد عبدربه؟ 
هل سوف تحرر صنعاء، ام نتعايش مع واقع الحوثي، أم إنفصال الجنوب، أم نحن أمام مرحلة من الفوضى والانقسامات لفترة قد تطول؟

مؤشرات.. عودة المجلس الرئاسي وغيره إلى عدن، بدء رحلات الطيران من وإلى صنعاء، طريقة عيدروس الزبيدي في أداء القسم، تصريحات تكتل "المندي" باخشوين. وفوق كل هذا محادثات مع الحوثي برعاية إقليمية دولية. على ماذا تؤشر كل هذه الأحداث؟

عدم الوضوح وتضارب المؤشرات تدل على حالة من الفشل، أو في الحد الأدنى عدم اليقين!!! 
أو لعلها حالة مدروسة بفعل فاعل، استراتيجية الفوضى الخلاقة "الهدامة"، التي تسبق الاستيلاء على ثروات البلاد؟

استراتيجية الفوضى الخلاقة، الإستعمار الجديد ، تدمير الدولة والنظام والجيش واستبدال ذلك بمليشيات وجماعات سياسي طائفية قومية جهوية، والدخول في حروب أهلية، يعلم بدايتها ويجهل نهايتها.

هكذا هو حال العراق بعد عشرات السنين من (التحرير والتخلص من الديكتاتورية وتحقيق الديمقراطية) الوعود الدولية الوحيدة التي تحققت للعراق هو أن يكون "نموذج" لدول الشرق الأوسط الجديد. 
هل هناك سيناريو مماثل ينتظر اليمن؟