آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-04:02ص

قدسية الوحدة ومشروعية تقرير المصير !!

الجمعة - 20 مايو 2022 - الساعة 09:46 م

منصور بن نميش
بقلم: منصور بن نميش
- ارشيف الكاتب


الوحدة قوة وعزة ويعود نفعها على الجميع ولكل الأطراف الداخلة فيها وهي عبارة عن شراكة واتفاق ولها مكاسب وإنجازات وأشياء وأمور يلمسها الموطن ويشعر بوجودها ويستشعر أهميتها ومدى قيمتها في حياته آمنه باستقراره في سبل معيشته.

الوحدة وحدة شعوب ومجتمعات قبل أن تكون وحدة انظمه ونخب حاكمه الوحدة عدالة ومساواة ومواطنه وحقوق ومطالب ،والظلم والتفاوت والتمييز والاضطهاد يشرع للطر المتضرر حق تقرير المصير وعندما يكون صاحب الأرض والثروة والوحدة لا تعبر عن مصالح النخب والأحزاب والأنظمة بقدر ما تعبر عن المنافع والتي تعود على الشعوب.

اقصى طرف من سدة الحكم أو أزاحته أو الإتيان بالبديل عنه وبطريقة ديمقراطية يكون للشعب هناء وهناك في رسم ملامحها وصنع تحولات جديده لايعني أن الوحدة فشلت ولأن ليس هناك أحد وصي على اي شعب والشعوب تقرر مصيرها.

نخب وأحزاب وأنظمة وأطراف سياسية ومجتمعية وبعد ازاحتها من المشهد وظهور صور جديدة تعبر عن فئات ومكونات سياسية ومجتمعية وحضور ها وكشريكة في الحكم والسلطة وان كانت شراكتها ضعيفة ومحدودة، لا يحق للطرف المقصي أن يطالب بتقرير المصير وبعد أن فقد مصالحه ولأنها غير مشروعة  اذا لم تكن تعبر عن مصالح شعب وامة.

وتقرير المصير وحق اعلان الانفصال لا يحق لجماعة أو حزب أو منطقة أو جهة أن تقرر مصير شعب وأمه وتختصر. منافع ومصالح المواطن والوطن في منافع ومكاسب شخصية وتشكيل اي كيانات ومكونات سياسية ومجتمعية وعسكرية وامنية،،وادارة ذاتية لا تمثل جميع المناطق والجهات وتعبر عن كل الفئات والفعاليات لا تملك اي مشروعية وان كان حق تقرير المصير مشروع ولكنها أفرغ من معانيه وأصبح يعبر عن مصالح القلة والذين يريدون أن يكونوا اوصيا على الأكثرية ،ولايعني ذلك أن البديل هو الحفاظ على الوحدة التي أفرغت من معانيها وأصبحت شعارات فارغة تعبر عن مصالح القلة،،ولأنها لم تعد مقدسة.

البحث عن شراكة جديدة وصيفة  جديدة ليس دولة موحدة او دول مستقلة الدولة الفدرالية والمزمنة وذات التقسيمات التاريخية والجغرافية والسكانية هي الحل لكل المشكلات والأزمات والمتنفس الوحيد والمخرج الصائب لجنوب اليمن وشماله ووسطه.

الاحتفال بعيد الوحدة واعلان الانفصال لا يهم الناس بقدر ما يهمهم الحياة الكريمة والمعيشة المستقرة في دولة راعية توفر لهم الأمن والأمان و والرخاء والاستقرار الحفاظ على الوحدة وحق تقرير المصير استفاد منها القلة وعلى حساب الأغلبية.

أنها الحرب والفوضى وعودة الدولة ومؤسساتها وأنها المليشيات والتي انقلبت على الدولة هي مطالب الجميع في كل اليمن جنوبه وشماله وهذا اولويه ومهام ملحه والبقيه مجرد شعارات أفرغت من معانيها ولم تعد الناس تصدقها واليمن يتسع للجميع في الشمال والجنوب وتستعيد حقوقها وتحقق مطالبها المشروعة في إطار من التعايش والتسامح والأخوة والإنسانية والمسلمون إخوة لا يظلم بعضهم بعضا حان وقت الأفعال ونتائجها الملموسة وانتهاء وقت الأقوال والوعود الكاذبة،،