آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-07:13ص

المستهدف الحزام الأمني ..وليس شخص القائد

الجمعة - 20 مايو 2022 - الساعة 10:33 ص

‫د.علي صالح الخلاقي‬‎
بقلم: ‫د.علي صالح الخلاقي‬‎
- ارشيف الكاتب


العميد جلال الربيعي قائد قوات الحزام الأمني في عدن ، من أنزه وأشرف وأخلص القيادات الأمنية الجنوبية الشابة التي يعوّل عليها اليوم ، ولا يحتاج للتعريف به أو الحديث عنه  فأعماله ومواقفه وسلوكياته خير شاهد على ذلك في كل المنعطفات التي مرت بها قضيتنا الجنوبية، سواء في أثناء الحراك السلمي أو خلال مواجهة الغزاة الحوثيين والعفاشيين عام 2015م، أو في مواجهة الجماعات الإرهابية، ويتجلى دوه الآن، بشكل خاص في الأداء النوعي المتميز لقوات الحزام الأمني في العاصمة التي يقف على رأسها والتي أثبتت جدارتها بكل كفاءة واقتدار في استتباب الأمن وسيادة النظام والقانون.
وحينما تستهدف المكنة الإعلامية المعادية للجنوب العميد جلال الربيعي، فأنها لا تستهدفه لذاته، وإنما تستهدف المؤسسة الأمنية التي يقف على رأسها في العاصمة عدن، التي أزعجهم أداؤها ونجاحاتها الأمنية. وأزعجهم أن يكون على رأسها قائد بنزاهة وإخلاص جلال الربيعي الذي لم يستغل موقعه القيادي للإثراء الشخصي أو في البسط على الأراضي، بل يعمل ليل نهار على تعزيز مكانة هذه القوات وإعدادها وتدريبها وجعلها صمام أمان للأمن والنظام والقانون، وقوة يركن إليها في السير بقضية شعبنا بثبات إلى مراسئ الأمان، كتفاً بكتف مع بقية صنوف القوات الجنوبية الأمنية والعسكرية.
لن تصمت الأبواق المعادية في توجيه سهام إساءاتها للقيادات الجنوبية النزيهة، لأنها ترى فيهم عائقاً وسنداً منيعاً أمام تحقيق مراميهم التي تستهدف في نهاية المطاف النيل من قضية شعبنا المتمثلة باستعادة الدولة الجنوبية، وسنسمع المزيد من الصراخ ومن الأصوات النشاز التي لا هم لها سوى التشويش والتشويه بسوء نية على كل تحركات قواتنا الأمنية وأدائها الأمني، ولا أدل على ذلك من الحملة الشرسة الأخيرة التي تستهدف شخص جلال الربيعي، لمكانته على رأس هذه المؤسسة الأمنية في العاصمة عدن وحرصه على تطبيق النظام والقانون، وخير شاهد على ذلك ما أوضحته رسالة قائد قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن الموجهة إلى وكيل نيابة الأمن والبحث في العاصمة عدن التي توضح حقيقة ما دار من الاحتجاز المؤقت للمواطن حسن عبدالرحمن خان للتحقيق معه والتعامل الإنساني معه ثم إطلاق سراحه بمجرد انتهاء التحقيقات اللزمة، وهو أمر يمكن أن يكون مع كل من يشتبه به في أية قضية من القضايا، على قاعدة المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
ندرك أن صراخهم لن يتوقف، بل سيزداد، كلما استتبت أوضاع مؤسساتنا الأمنية والعسكرية، ومع ذلك نقول أنه يجب الحرص على تجنيب مؤسساتنا الأمنية والعسكرية بعض التصرفات الفردية التي يضخمها الخصوم ويتخذونها مادة للإساءة والتحريض ضدها، فلا تعطونهم مثل هذه الفرصة.