آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-07:45م

أسرة توارثت الكرم والتواضع كابرًا عن كابر

الثلاثاء - 17 مايو 2022 - الساعة 02:03 م

د. أنور الصوفي
بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب


بعض الأسر تتوارث البخل، وبعضها ميراثه الجبن، وبعضها لا ميراث له إلا الأذى والمن، فإن أعطى حدث بعطائه كل القوم، ولكن هناك بيوت لا تتوارث إلا الكرم والشجاعة والتواضع وهذا البيت سيكون مدار حديثنا حوله.

حدثني صديقي عن الأستاذ علي حسين عشال عضو مجلس النواب، وتحدث بإعجاب عن تعاون وتواضع هذا الرجل، فقال: هذا الرجل نائب لكل الجمهورية وليس لدائرته، فقلت له: يا عزيزي بيت آل عشال بيت كرم وشجاعة وتواضع، فهذا ما لمسناه جميعًا من هذه الأسرة الكريمة التي توراثت كل صفات العربي الأصيل كابرًا عن كابر، فعندما تجلس مع أحد آل عشال تطرب لحديثه وإن صغر سنه.

عرفت الأستاذ علي حسين عشال وكان كريمًا تضيق دائرته بكرمه فيفيض ليروي كل الدوائر في الجمهورية، فهو شاب يقضي حاجة كل من وصل إليه، أذكر أنني في مرة من المرات كلمته عن حاجة قريتنا لتحسين خط الكهرباء، وقلت له: إننا لم ننتخبك، فنظر إلي وقال: كم يحتاج الخط؟ ومن تلك اللحظة لم أعط صوتي إلا له، وفي مرة أخرى جئناه ليساعدنا في الخمسة في المئة لإتمام بناء مدرستنا فتحملها كلها، فهذا الرجل نعم النائب هو، ونعم الكريم هو، فإن أعطاك شيئًا نسي ذلك العطاء، وهذا صنيع الكرماء.

 قلت لصديقي: يا عزيزي من يعرف هذه الأسرة عن قرب لا يتعجب من صفاتهم الجميلة، فمن منا لا يعرف الفقيد حسين عثمان عشال، والشهيد أبوبكر عشال، وسعيد عشال، والشهيد محمد حسين عشال، والأستاذ علي أبوبكر عشال، وماذا عساني أعدد لكم من أعلام هذه الأسرة النجيبة الكريمة، فمختصر القول كل هذه الأسرة أعلام، ويكادون يتدفقون كرمًا وشجاعة وطيبة وتواضعًا.

قلت لصديقي: يا صديقي لا تعجب من أبناء هذه الأسرة، فأذكر ذات يوم أننا أتينا إلى الشهيد محمد حسين عشال لاستخراج تقرير لأحد المرضى فذهب معنا وبسيارته الخاصة وأنجز لنا المعاملة، بل وساعد في سفر المريض ماليًا.

 أسرة آل عشال لا تتعامل بحسب المعرفة ولكنها تتعامل مع القريب والغريب سواء وعطاؤهم دفاق لمن وصل إليهم، ومن منا لا يعرف الأستاذ علي أبوبكر عشال وتعاونه مع كل من وصل إليه، فاختصار القول بيت آل عشال لا يسعنا إلا أن نطلق عليهم بيت الكرم الطائي وبيت التواضع الجم، فنعم البيت بيت آل عشال، وكفى.