قد تكون المدافع توقفت عن الدوي وقد تكون توقفت ارسال رحلات الموت الغارات والمسيرات نحو الأهداف ولكن أعتقد أن هذه الهدنة هي فرصة لمزيد من شحن بطاريات الكراهية وسن السكاكين وشحذ العداء والدليل الخروقات المتواصلة أثناء الهدنة يعني استنىاف الأعمال العدائية بمجرد انتهاء اتفاق الهدنة وليس هناك قناعة كاملة التوقف عن الحرب ولن يتفقوا على شي حتى لو سكتت بنادقهم وتوقفت رحلات الموت من غارات ومسيرات .
المتحاربين ذهبوا في العداء مذهبا بعيدا حرب لمدة ثمان سنوات قطعوا فيها طريق الكراهية أشواطا كبيرة قد تتعذر العودة بعدها ولم يعد من الممكن فرصة السلام عليهم لانه مشروع السلام لن يجد من بريده بكل بساطة لانه ليس هناك من يريد ايقاف الحرب وان يتلاقي الإخوة الأعداء على طاولة دون ولم يعد هناك بينهم دون ثار ودون مفقود أو جريح .
السلام في وطني يحتاج إلى ناس مؤمنين بالسلام وليس استعداد لطبول الحرب بعد نهاية الهدنة واستمرارها ونحن نقول لهم كفانا عبث في الوطن فالحرب لن تسفر لنا الا اوراق الخسران المبين وزيادة في معاناة الشعب اليمني ولابد من العمل السياسي بدل من العمل العسكري وأدعو إلى وقف الحرب والالتزام بالهدنة وانتهاز الفرصة للوصول إلى حل سياسي شامل وإيقاف الطامعين على ثروات وطني وانهاء تفاقم الوضع الإنساني والعمل بكل الطرق من أجل إنقاذ الوطن
