ما الذي يصير ويحصل في مجتمعاتنا المحلية؟!!
أي عداء يتم الإعداد له في المجتمع وأي مستقبل يتم الإعداد له لأجيالنا وفلذات اكبادنا؟!! ومن هي الجهات والأجندات التي ترتب للتجهيل ومحاربة العلم والتعليم وإحلال بديل عنه الجهالة والجهلة.؟!!.
تغلق كلية المجتمع بلحج أمام ناظري الكل ولمصلحة من إغلاقها هذا ؟!! وبكل بساطة وبصورة طبيعية وكأن شئ لم يكن ؟!! صرح علمي اليوم بالصبيحة يتم إغلاقه فيما يتم دعم الجهل و الجهلة وتهيئة كل الظروف لديمو متهم في تصدر المشهد.!.
قرأت اليوم خبر مؤسف جد مؤسف وعلى لسان عميد كلية مجتمع لحج الدكتور كمال عبدالرقيب الصبيحي وكانت نبرة كتابته لقرار الإغلاق آسيه واسيه جدآ و بأسف بالغ كما يبدوا أنه لجأ لاصدار هكذا قرار. وبرغم أنف إرادته.
المؤسف بالأمر أن خبر قرار الإغلاق مضى بصورة طبيعية ولم تشفع لعميد الكلية مناشدته في سياق قرار الإغلاق وكأن لسان حاله يقول هل من منقذ؟! هل من متدخل ؟! هل من نجده لاستمرار حياتنا العلمية هنا بكلية مجتمع لحج ؟!!.
ليس مركز مجتمع الذي تم إغلاقه هي كلية وكلية للمجتمع ياناس أو أن وجودها كعدمها في نظرة واجهة الصبيحة افتراضا؟!!.
طبعآ فاقد الشئ لا يعطيه ولا يعطيه فمن لا يقدر التعليم لا يمكن بأي حال من الأحوال يكون مهتما به ومناصرة له وتلك بديهية طبيعية ولذا كان اغلاق الكلية اليوم شئ طبيعي وعادي أمام الكثير بسبب الجهالة بأهمية صرح أكاديمي كهذا ، الجهل لا يولد إلا جهله والجهلة لا تأتي إلا بجهل والعكس وهنا تكمن دراماتيكية الحياة وتطورها أو تخلف.
العالم اليوم يتهيأ للسفر والهجرة السياحية في الفضاء بعد أن غزاها العلم وبنى فيها المنتجعات والفنادق الفارهة بغرض السياحة ونحن نتسابق للرجوع للوراء وأحيا عهود عفى عليها الزمن و تجهيل الأجيال.
الطالب اليوم الذي يتم حرمانه التعليم الجامعي في إحدى أهم الكليات المهنية والفنية المرتبطة بسوق العمل والمهنة، ماذا عساه أن يفعل ؟!.
واي الخيارات أمامه مفتوحة كبدائل ؟!عن حرمانه حقه العام وحق تعليمه الذي ينبغي أن توفره له الدولة صاغره.وان تنصلت عن واجبها في توفير التعليم لأبنائها فواجهت المجتمع هي المسئولة المسؤولية المباشرة في فرض شروطها على الحكومة والدولة لتوفير ميزانيات لتعليم أولادها، هذا اذا كانت فعلا تعي مسؤولياتها وتعي أهمية أن تكون واجهة لأناس يرون أنهم قد اوصلوا من يمثلهم أمام الدولة والحكومة.
في تقديري الشخصي أنا لا أحد سيحرك ساكنا في موضوع يهم تعليم لأن أمر كهذا ليس في أولويات أحد ولا في اهتماماته لاعتبارات عدة، إحداها كما أشرت في بداية عجالتي هذه بأن فاقد الشيء لا يعطيه
فطالما واجهة البقعة الجغرافية ليس لهم اهتمام بالتعليم فما الذي يمكنهم من الإحساس المسؤول عن توقف الدراسة في الكلية فلا يوجد دافع آخر يحرك أحد كي يبذل جهد ما للحيلولة دون توقف قناة من أهم قنوات العلم في منطقة يتسيد فيها الجهل، وتبعات توقيف كهذا الصرح العلمي بالتأكيد سينال هذه البقعة الجغرافية كساد شبابي ربما ستلتقف هذا الكساد أو هذه البطالة مثلثات برمودية مرعبة بدأت تفرد مخالبها حول هذه البقعة لالتهام كل شئ جميل فيها.
اليوم نحن بحاجة للعلم والتعليم والاهتمام به فهو الوسيلة الوحيدة الذي ربما كنا نمتلكها للخروج من مربع الجهل والتناحر والتياه ومادون العلم ليس بمقدور أحد يضع أدنى تطور لهذه البقعة الجغرافية من اليمن
اللهم سخر لأبناء الصبيحة من يهتم بهم ويساعد على انتشالهم من مربعات التجهيل، وسخر لهذه الكليه رجل خير يعيدها كما سابق عهدها قناة تعليمية مهنية تخدم الشباب والمجتمع والوطن.
