آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:05م

نتائج مشاورات الرياض خطوة نحو استعادة حلم الجنوب أم تكريس لأخطاء الماضي !!!!

الإثنين - 16 مايو 2022 - الساعة 08:13 ص

احمد عقيل باراس
بقلم: احمد عقيل باراس
- ارشيف الكاتب


لدينا ثقه بالله و بعدله و بسنته في خلقه لذا مطمئنين بان تضحياتنا نحن الجنوبيين و الدماء التي سكبناها و المعاناة و المظالم التي حصلت لنا و الدمار الذي حل بمدننا و قرانا و الفقر و الجوع الذي تجرعناه و مازلنا نتجرعه حتما لن يضيعه الله و لن يذهب بتلك التضحيات و المعاناة سدى فالله هو الحق و العدل و نحن اصحاب حق و مظلومية لن يحقها و ينصرها غيره ... واثقين أن الله لن يعيدنا إلى باب اليمن ثانيه و لن يسلط علينا عفاش او احمر  آخر و لا حتى حاشد او سنحان اخرى ، عدالة القضية و المظلومية التي نحملها اكبر و اوضح من القوى التي تحملها او تدعي تمثيلها ... 

تشاوروا في الرياض بمسميات واضحه و بمرجعيات واضحه غير حاضر فيها الجنوب و مع ذلك فان ما افضت اليه تلك المشاورات من قرارات نفذت سريعا  لتصبح عدن بين عشيه و ضحاها بالفعل عاصمه مؤقته لكل اليمنيين و يجتمع فيها كل اليمنيين و لتشهد و لأول مرة منذ العام 1990م أول مراسم تنصيب لرئيس يمني على الاطلاق ولنوابه معه ولأول مره أيضا منذ العام 2015م  يعاد من جديد ترديد النشيد الوطني اليمني ليصدح في سماء معاشيق بعد ان ظل مغيبا عن المدينة طوال السبع السنوات الماضية ولتضم في جنباتها كل الفرقاء اليمنيين بما فيهم الفرقاء الجنوبيين أنفسهم و لم يعد يستوقفنا من هذا الأمر كله غير  صيغه القسم  و شعار النسر اليمني على قبعات بعض منتسبي الوحدات الأمنية ومدرعات العرادة و تمنطق افراد من مأرب بأسلحتهم في سواحل عدن لنختزل بعدها قضيتنا بمطالب حقوقيه و خدماتيه و يصبح معظم كلامنا واحاديثنا مطالب بتوفير الخدمات  لشعبنا .

 

      اننا نشعر بغصة في النفس وبخيبة امل أن يكون ثمن كل هذه التضحيات تلك النتائج الهزيلة التي خرجنا بها لأننا نعتقد بل نجزم بأنه كان بالإمكان أفضل مما كان فما تحقق لا يعد شيئا أمام الدماء التي سكبناها و الخسائر التي منينا بها و لا تساوي ثمن لحظه من لحظات الألم التي عشناها من فقد احبتنا و من حزن امهاتنا و من حرمان اطفالنا و الاسواء من هذا كله محاوله و سعي البعض للاستثمار و للاستفادة الشخصية مما تحقق لترتيب اوضاع الاقربون باعتبارهم الأولى بالمعروف و من بعدهم يأتي كتبه التقارير و في زحمه الانشغال بمثل هذه الامور ننسى أو نتناسى أن الجنوب الذي نتغنى به هو أرض و انسان و بدون الاهتمام بالأرض أولا من خلال معرفه قيمتها الحقيقية و مكانتها التي تستحقها و بالإنسان ثانية و اهميته لا يمكن أن نتحدث عن وطن فما هو موجود الان في الجنوب بشكل عام و في عدن بشكل خاص امكانيات و موارد مهدره تستفيد منها بعض البيوت التجارية الشمالية و بعض المنتفعين الجنوبيين ويأتي في مقدمه تلك البيوت  مؤسسات و شركات اولاد المرحوم هائل سعيد انعم طيب الله ثراه التي أصبحت مؤثره على القرار السياسي في الجنوب اكان فيما يتعلق بالشرعية أو حتى المجلس الانتقالي لخدمه مصالح هذا البيت و الاستئثار بعده مزايا و تسهيلات ناهيك عن البيوت و الشخصيات الاعتبارية الأخرى التي لا يتسع المجال لذكرها في هذا الحيز و الكل يعرفها و يعرف وكلائها من الجنوبيين باستثناء نفر قليل من ابنائنا  من الكتبة الذين فضلوا مصالحهم الشخصية على مصالح وطنهم و مدينتهم و تحولوا إلى ابواق و محامين لتلك البيوت امثال عدنان الاعجم و صالح العبيدي الذين كشفا عن نفسيهما بشكل واضح بتلميعهما لتلك البيوت والدفاع عنها اكان بصوره مباشرة أو غير مباشره و معهما بالتأكيد اخرين من الكتبة المستترين لكنهم في الاخير جميعهم يخدمون الشيطان .

 

      أن اشد ما يخيفنا تكرار اخطائنا فما اشبه الليلة بالبارحة فكما فعلنا في السابق و بعد ان كانت الشرعية وعلى راسهم هادئ موزعين على الفنادق في عده اقطار كانت انتصاراتنا في عدن و حضرموت و تثبيتنا لدعائم الامن و الاستقرار بعد طردنا للحوثي و للقاعدة من مناطقنا بمثابه احياء للأموات و تحت شعار استعاده الشرعية اعدناهم  ليحكمونا من جديد في ارضنا و من عدن استلم الاخوان السلطة و سيطرو على القرار فكان من نتيجتها أن خضنا حربين ضد بعضنا البعض وها نحن اليوم نعيد مره اخرى الشرعية إلى عدن من جديد ليحكمونا في ارضنا و بنفس الشعار ( استعادة الشرعية ) لنحيي الاموات من جديد أيضا و ما أكثرهم هذه المرة لذا و برغم عدم ملامسه ما تحقق حتى الان لسقف توقعاتنا المرتفع وما كنا نطمح إليه و نسعى لتحقيقه فان ثقتنا المتناهية في قادتنا بالمجلس الانتقالي الجنوبي وعلى راسهم ربان سفينتنا فخامه الأخ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة ومعه زملائه الشيخ هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي واللواء احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية ومعالي الأستاذ احمد حامد لملس الامين العام للمجلس الانتقالي وزير الدولة محافظ عدن و لثقتنا في قواتنا المسلحة الجنوبية والامن والاحزمة الامنية و الوية الدعم و الاسناد و النخب و المقاومة الجنوبية التي تتحطم امامها كافة المشاريع الصغيرة التي تنتقص من الجنوب فاننا على يقين بأن النصر سيكون حليفنا في نهاية المطاف لأننا أصحاب حق وكل ما نتمناه الا نستعجل على قيادتنا تحقيق النتائج ولنعطيهم فرصه كافيه لنرى صواب أو عدم صواب هذا الطريق الذي مشو بنا فيه و عليهم أن يتحملوا المسؤولية التاريخية أمام الله و أمام شعبهم الذي منحهم ثقته والتف حولهم ووقف خلفهم منذ التفويض الأكبر في 4مايو 2017م وحتى يومنا الحاضر  فمن يدري لربما تكون هذه الخطوة التي توجسنا منها الخيفة والمتمثلة فيما اسفرت عنه مشاورات الرياض من نتائج خطوة متقدمة نحو تحقيق هدفنا باستعادة دولتنا وهو الهدف الذي يتبناه ويرفع شعاره المجلس الانتقالي الجنوبي و يسعى اليه و يقود شعب الجنوب نحو تحقيقه .