آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-03:34م

فخامة الرئيس العليمي

الأحد - 15 مايو 2022 - الساعة 07:09 م

عمر الحار
بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


لأنه فلاح سياسي ناجح , وحراث ماهر في حقولها لحقب طويلة وطاحنة تمكن فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي من جمع متناقضات السياسة ورموزها في هذه المرحلة في سلة رئاسية واحدة ,  ويعمل بحكمةٍ عظيمةٍ  وصبرٍ جميل على تحويلها لخلية نحل لا تعرف الكلل ولا الملل في شغلها من اجل خدمة اليمن , والعمل على اخراجها من ويلات الحرب والأزمات والامراض الى بر الأمان سليمةً وموحدةً وآمنةً ومستقرةً بعد اضطرابٍ شديد لامس مختلف جوانب الحياة فيها , واصابها بفاقة العصر والأوبئة .

وأول بوادر نجاح فخامة الرئيس العليمي صموده في عدن واصراره مع رفاقه من أعضاء المجلس الرئاسي على إدارة معركة خلاص اليمن منها باعتبارها مدينة الثورة وملاذ الثائرين , والاستعداد لاستعادة السلام لربوعها , والانطلاق في اختيار أدوات المعركة بالتواصل مع كثيرٍ من مراجعها وقياداتها الوطنية التي عرف عنها سداد الرأي والرشد السياسي , وذلك لنزع بؤر الاحتقان من  نفوسها , واجرى مصالحة وطنية شاملة وعاجلة معها تضمن وقوف الجميع على أرضية صلبة تمنحها القوة اللازمة للوقوف في عين العاصفة , وتقضي على عوامل فرقتهم  بما لها من تأثيرات سلبية على وحدة الصف الجمهوري الممزق بالشتات .

 ويعمل فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي على توظيف قدراته العلمية الكبيرة , وخبراته العملية المتراكمة , وتجاربه الطويلة في حقل السياسة والإدارة لإنجاح اشتراطات المرحلة على حدة تناقضاتها وخطورة تجاذباتها لأهواء المشاريع الموغلة في الضياع . وقد يفلح ببصيرته الثقابة وراجحة عقله في صناعة المستحيل . وعادة ما يكون رجال العلم والقانون والتاريخ قادة ناجحون وخالدون في حياة اوطانهم وشعوبهم , وكيف برئيس اليمن الجديد فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي الذي جمع ثلاثية الحكم الرشيد في شخصه الكريم , ويعمل بصمت راهب ، وصدق مؤمن قديس في محراب الثورة والجمهورية والسياسة و الوطن .