آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-08:07م

شيرين تفاحة المقاومة

الجمعة - 13 مايو 2022 - الساعة 03:30 ص

علوي الوازعي
بقلم: علوي الوازعي
- ارشيف الكاتب


وراء "يجوز ولا يجوز" تيارين تيار  أمن بالمجتمع الواحد وآمن بالقبول بالأخر وتقبله على أساس من التسامح .

وتيار آمن بنفسه ونفى الأخر في ذهنه والغاه ،ولم يستطع قبوله وتقبله وهو ليس حريص بالتعايش معه .

تيار منغلق ولا يقبل بحوار الحضارات ولقاء الثقافات وتلاقحها ونسي من باله وان هذه امتكم أمة واحدة ..وانسلخ عن" وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ...".

حفظ من الدين مايكفي ليثير به جدلا  لقضايا هامشية ،وتناسى أو بالأحرى أُنسي قصداْ وفق الأجندة الملزم القيام بها أن يسجل موقفه الديني من أمور جمة وأكثر من مهمة ،ذلك أنهم علماء سلطة وسلاطين ،ففي الوقت الذي فتح هذا الذي نستكثر عليه الرحمة ذراعية بكل إنسانية ورحمة ،أمام الهاربين منا إليه  من الحروب ،والقهر والأجهزة القمعية ،والكوارث الطبيعية ،والباحثين عن العدالة والحقوق والعيش الكريم والأمن النفسي والغذائي إلخ أغلقت حكومات العرب والمسلمين أبواب مدنها ونوافذها على الهاربين من محارق كانت سببا في إشعال محارقها ،ولم تأخذهم في أبناء جلدتهم إلا ولاذمة ،رغم ذلك ما شاهدنا أصحاب الفتاوي السفري ينبشون في كتب التراث الإسلامي ويفتون الفتاوي لمطالبة تلك الحكومات الظالمة في القيام بواجبها تجاه إخوانها من المنكوبين بالدمار في أوطانهم ،وينكرون عليهم فعلتهم .

نعم مدن أوروبا  تعج وتضج من اللاجئين إليها من مدن الكبت والحرب والقهر .
والعكس مدن كأبي ظبي والرياض والمنامة والدوحة ....مغلقة أمام النازحين من بلدان العرب والمسلمين .

فتاوي تغيب وتختفي وقت ماتشاء  بإنتقائية سمجة ، وتثير غبارا عبر مواقع التواصل ، وتمارس الصمت المخزي أمام قضايا الصمت بالضرورة عنها يثير الشكوك والريبة في نواياهم وتشكل في سمعك حائط صد سميك يقف حائلا ،دون مايرغون به من فتاوي.

أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء من يرحم ولو كلبا يلهث من العطش يستحق رحمات ربي ولو كان ذلك بغيا من بغايا بني إسرائيل وعلى رغم أنف الممتلئة قلوبهم حقدا وغلا للمختلف عنهم .
ومن لا يرحم لا يستحق الرحمة وليس أهلا لها حتى وأن كان ذلك إمرأة مسلمة حبست هره حتى ماتت جوعا،لاهي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاس الأرض.

شيرين تفاحة المقاومة التي يجب أن تسقط  عورة العدو الغاصب ، وتخرجه من جنة فلسطين المحتلة .
وهي ورقة التوت التي برحيلها ستظهر عورة الفتاوي 
وغثاثتها .
وستظهر كم أننا أمة تعشق الجدال ونميع الحقيقة ولانستغل مايخدم قضايانا .

المجد لشيرين والخزي لل kيان الغاصب .


وجمعة مباركة .

علوي الوازعي