آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-05:57م

شيرين أبو عاقلة تصبح خبر

الأربعاء - 11 مايو 2022 - الساعة 11:39 م

عبدالله ناصر العولقي
بقلم: عبدالله ناصر العولقي
- ارشيف الكاتب


الخزي والعار للكيان الصهيوني الذي لم يكتف بجرائم القتل والأعتقال للأحرار  من أبناء الشعب العربي الفلسطيني  وبحجج عديدة وكاذبة ، وكذلك قيامه بحملة هدم شعواء لمبان الفلسطينيين وتشريد سكان القدس الشرقية فضلا عن مضايقته الدائمة  للمصلين في المسجد الأقصى ، بل تعدى صباح اليوم على حرية الصحافة ووجه سلاحة الناري على مراسلي قناة الجزيرة ، فأستقرت رصاصة الغدر الصهيوني برأس الصحفية البطلة شيرين ابو عاقلة ورصاصة أخرى على زميلها ، 

لقد كانت تلك الطلقة التي صوبها جندي الأحتلال نحو الصحفية التي ترتدي خوذة ودرع الصحافة قبل الوقاية ، هي جريمة قتل لحرية الصحافة الحرة التي تنقل صورة الحق للعالم ، وترسم صورة حية لواقع الشعب الفلسطيني المحزن .  ما حدث في مخيم جنين هو جريمة قتل لإنسان أعزل قضى ربع قرن من عمره في العمل الصحفي النزيه ، يحمل هموم ومعاناة شعبه وينقل الخبر من عمق وطنه المحتل ، فيرسل صور حية للمآسي بصوته وعدسة الكاميرا للعالم وهو يكتم الكثير من العبرات ويخفي سيل من الدموع ، فيصبح اليوم هو صورة مجسدة للخبر المحزن والصادم  بعد أن فقد صوته وأختفى رمق الحياة عن جسده، فتذرف دموع وعبرات زملاؤه وجميع محبيه على الصورة المؤلمة لجسده المرمي على أرض مخيم جنين والذي نقلته نفس العدسة المرافقة له ، كما كشفت تلك العدسة محاولة المحتل أطلاق النار لمن حاول إسعافه فهذا الإنسان هو أبرز رموز الإعلام الفلسطيني إنه الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة .

لقد سعت المراسلة الصحفية شيرين أبو عقلة لنقل صورة واضحة للحدث ، فكان حادث مقتلها واضح عكسته عدسة التصوير وصرح به الشهود ، فلا داع لإجراء تحقيق ولكن ما يجب عمله هو عدم السماح بمرور هذه الجريمة دون محاسبة ، لإنها لا تمس مواطن فلسطيني فقط ولكنها تمس حق الصحافة والإعلام الحر الذي يناضل من أجل منع مرور جرائم المحتل على المواطن الفلسطيني دون عقوبة أو محاسبة .