آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-02:49م

هذا ما يريده الحوثيين ؟

الأربعاء - 11 مايو 2022 - الساعة 11:32 م

لطفي عبدالله الكلفوت
بقلم: لطفي عبدالله الكلفوت
- ارشيف الكاتب


بسم الله الرحمن الرحيم


دارت في وطننا العربي احداث وتجارب وصراعات سياسية واقتصادية متشابهة رغم تناقض مواقف الدول التي تختلف من دولة لاخرى. 
فعندما تم التشاور في الرياض والتوافق على اعضاء المجلس الرئاسي لتوحيد القوى ضد الحوثيين كنت اتمنى ان لدى الحوثيين رغبة في حقن دماء اليمنيين والمشاركة في بناء نظام عادل يقوم باحياء الوحدة في قلوب الجنوبيين ويلبي مظالمهم ومظالم بقية الاقاليم الاخرى فهي الطريقة الوحيدة للسلام الدائم والشامل.
الا ان ايران لديها تجربة في سوريا والتي كان موقفها الى جانب السلطة بعكس موقفها في اليمن الى جانب الانقلابيين الا ان الصورة تشابهت مع التجربة السورية حيث وصلت فصائل المقاومة المسلحة الى دمشق واختلفت فيما بينها وذلك لعدم الاتفاق والتوقيع على مشروع سياسي موحد قبل الوصول الى العاصمة يضمن الصعود السلمي الى السلطة بحسب مايمتلك كل فصيل لقاعدة شعبية وهذا هو السبب الرئيسي الذي قلب ميزان القوة .

لذلك حسب اعتقادي الشخصي ان ايران عندما تكون المجلس الرئاسي وتم اشراك القوى المؤثرة فيه شجعها ذلك بان تحث الحوثيين بعدم الجلوس على طاولة المفاوضات وتكرر التجربة السورية في اليمن املة ان تختلف قوات اعضاء المجلس الرئاسي فيما بينهم قبل وصولهم الى صنعاء او عند اقتراب القضاء على الحوثيين ليعيش اليمن في فترة صراع طويل تطحن المتحالفين فينقلب ميزان الحرب لصالح الحوثيين كما حدث في سوريا لذلك ان لم يجلس الحوثي على طاولة المفاوضات ومراجعة نقاط الخلاف في نظام الاقاليم فعلى اعضاء المجلس الرئاسي ان يوقعون اتفاق فيما بينهم ما سيقوم به المجلس الرئاسي بعد القضاء على الحوثيين لان ماقبل التحرير ليس كما بعد التحرير واعتقد ان هذا ليس غائبا عنهم بالتاكيد وخلال فترة التحرير يجب عمل دراسة عن رغبات سكان المحافظات وعرض نتائجها على شكل خيارات يتم التصويت عليها ومراجعة نقاط الخلاف حول نظام الاقاليم ودراسة المظالم السياسية والاقتصادية والمناطقية والشطرية لاستخلاص الحلول التي تجعل العقد تتلاشى في نفوس الشعب مع مرور الزمن وتساهم في بناء الوطن بعد عملية التحرير فالحوثيين ومن خلفهم ايران لن يدخلون في مفاوضات السلام لانهم يعتقدون ان لديهم القدرة في شق صفوف الشرعية اعلاميا وسياسيا واقتصاديا ........وغيرها من الوسائل التي تثير الشغب اوتخلق النزاع بين القوى المتحالفة وستزداد المطالبات اللا منطقية من قصيرين النظر فلا تعتقدون ان الشعب اليمني يختلف عن غيرة من الشعوب وستتكرر السيناريوهات ان لم يتم التخطيط جيدا لافشال الخطط الحوثية الايرانية.