عبد الباري طاهر
للمرة الثانية تجتاح قوات الاحتلال الصهيوني مخيم جنين شيرين أبو عقله الصحفية الشهيرة مراسلة الجزيرة كانت في المخيم لحظة الاجتياح. كانت ترتدي السترة الواقية، وشارة العمل الصحفي، بعيدة عن منطقة الاشتباك. قناص إسرائيل استهدف الصحفية شيرين أبو عقله وزميلها الصحفي علي سمودي. استهداف قوات الاحتلال قتل الصحفيين- شهود الحقيقة، وفاضحي جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة لأكثر من سبعين عامًا جريمة الجرائم ضد الشعب الفلسطيني و الصحفيين.
الشهيدة صحفية فلسطينية تعمل لعدة عقود في تغطية الوقائع، وتتبع الأحداث في الضفة الغربية، توصف بالنزاهة، والمهنية، والاستقلالية، ولها سمعة كبيرة في الموثوقية في الرأي العام، والصحافة الدولية. الصحفيون حماة الحقيقة وشهودها مدعوون لكشف ما يجري ضد الصحافة والصحفيين في فلسطين؛ فمقتل شهيدة الحقيقة شيرين أبو عقله، واستهداف زميلها علي سمودي ينبغي ألا يمر؛ فشيرين شهيدة ضد الممارسات الفاشية، ونظام الأبارتيد ونظام الفصل العنصري.
مقتل شيرين لا يستطيع إخفاء الجريمة ولا تغييبها. نهيب وندعو الصحفيين في العالم إدانة وتجريم القتل العامد للصحفيين: شيرين، وزملائها في الضفة الغربية.
المرعب أن تقتل شيرين بعد أسبوع واحد من يوم الصحافة العالمي؛ ما يعني أن قتل الصحفيين الشهود على جرائم الاحتلال والتمييز العنصري لا يزال يمثل الخطر الأساس، خصوصًا في فلسطين المحتلة والعديد من بلدان عالمنا الثالث في ظل التغاضي عن جرائم إسرائيل وحلفائها وأمريكا والغرب الاستعماري.
تعازينا لأسرة ورفاق شيرين أبو عقله، و للزملاء في قناة الجزيرة والصحفيين العرب، وصحفيي العالم في مختلف البلدان .
كما ندعو زملائنا في نقابة الصحفيين اليمنيين و النقابات العربية و العالمية و مراسلون بلا قيود و المادة ١٩ و منظمات حماية الحريات الصحفية تحويل قضية الشهيدة الى فضيحة لقتل الحريات الصحفية .