قبل أيام، أكدت طهران في مؤتمر أسبوعي لها "أن لاتطور جديد في العلاقات والمفاوضات مع السعودية وتحديدا في ملف اليمن" ..
وفي اللقائين الذين أجراهما يوم أمس الأول المبعوث الأممي بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نائف الحجرف والسفير السعودي لدى اليمن كلا على حده ايضا لم نسمع خلالهما شيئا جديدا، إذ أكتفى الملتقون هناك بتكرر حديث اللقاءات السابقة وتجديد ذات التصريحات المتعلقة بتأكيد دعم الجهود المبذولة وبقية الموال الذي نسمعه دائما .
وفي الحقيقة طالما لازالت حرب اليمن تدر أموالا طائلة لمصلحة من يديرونها منذ سنوات، وطالما لم ينفك ملف أزمة اليمن حتى الأن عن كونه يمثل ورقة توظيف سياسي فاعلة تتشارك قوى الإقليم مصلحة الإستفادة من الابقاء على عامل حيويتها نشطا ومتجددا أطول فترة ممكنة، فإنه يظل من الصعب حينها التكهن بموعد قريب لإنتهاء هذه الحرب .
وعند هذه الحالة تحديدا، من البديهي أن تبقى مسرحيات إعادة إنتاج الصراع، ومشاهد تبادل الأدوار هي من يسود المشهد ويتحكم بمسار الصراع، وهو ما ينبغي أن لايحدث اذا أردنا الحديث فعلا عن تحول إيجابي مرتقب في مجرى الحرب باليمن لاسيما حين يرتبط الأمر وجوبا بعملية التحول السياسي الأخيرة والتي يتعين على إثرها هي الأخرى حدوث سلسلة تحولات نوعية على مختلف الاصعدة لها قدرة دعم جهود إنهاء الحرب والمعاناة كي تصنف حينها تلك العملية كخطوة تحول مسار جادة وموفقة في ملف النزاع اليمني .
