آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-03:30ص

علي المقري معنى الابداع

الثلاثاء - 10 مايو 2022 - الساعة 11:37 ص
عبدالباري طاهر

بقلم: عبدالباري طاهر
- ارشيف الكاتب


 

عبدالباري طاهر

يعرف الجاحظ الابداع بأنه الدأب و الصبر و المثابرة .

اتذكر الزميل علي المقري مطلع الثمانينات يواضب بدأب قل نظيره على ارتياد المكتبات مركز الدراسات . الهيئة العامة للكتاب - مؤسسة العفيف . يندغم بالكتاب لكانه جزء منه . حرر في عدة صحف و مجلات ادبية و ثقافية و كان محرراً ثقافياً لعدة ملاحق ادبية و ثقافية .

اصدر ديوانه الاول ترنيمات في ثمانينات القرن الماضي كفره السلفيون " حماة الفضيلة " و سفهه بعض زملائه لانه يكتب ما يخدش الحياء و يهتك الستر .

دافع عن نفسه بشجاعة لم ينكسر او يططئ .

حضوره في الحياة الادبية و الثقافية مائز .

ربما منذ البدء كان قلمه يكشف المخبوء . و ينقب عن المسكوت عنه .

روايته منذ البدء غاصت في العمق الاجتماعي انحاز للمهمشين . و كشفت سوءة المستور . و نابذ القيم و التقاليد شديدة التحجر و المحافظة .

طعم اسود و رائحة سوداء و لطعم السواد في اليمن رائحة . و أي رائحة .

كما ان روايته حرمة تقرأ عميقاً و ابداعياً صور التمييز و القهر ضد الانثى .

و تأتي روايته اليهودي الحالي لتلج المحضور . و تمس المقدس . و "تمازح" الجنس .

علي المقري مبدع شجاع جدير بوسام الفنون و الاداب برتبة فارس من فرنسا .

فقد هرب من دار التكفير و ملاعب التأثيم والتسفيه " بلاد القائد " و المنطقة العربية كلها بلاد القائد و منزله . و سرير نومه . المقري الان يلج البوابة العالمية .

تترجم اعماله الى اكثر من لغة عالمية . فله التحية و التبريك . و مزيداً من التألق و العطاء .