عبدالباري طاهر
يعرف الجاحظ الابداع بأنه الدأب و الصبر و المثابرة .
اتذكر الزميل علي المقري مطلع الثمانينات يواضب بدأب قل نظيره على ارتياد المكتبات مركز الدراسات . الهيئة العامة للكتاب - مؤسسة العفيف . يندغم بالكتاب لكانه جزء منه . حرر في عدة صحف و مجلات ادبية و ثقافية و كان محرراً ثقافياً لعدة ملاحق ادبية و ثقافية .
اصدر ديوانه الاول ترنيمات في ثمانينات القرن الماضي كفره السلفيون " حماة الفضيلة " و سفهه بعض زملائه لانه يكتب ما يخدش الحياء و يهتك الستر .
دافع عن نفسه بشجاعة لم ينكسر او يططئ .
حضوره في الحياة الادبية و الثقافية مائز .
ربما منذ البدء كان قلمه يكشف المخبوء . و ينقب عن المسكوت عنه .
روايته منذ البدء غاصت في العمق الاجتماعي انحاز للمهمشين . و كشفت سوءة المستور . و نابذ القيم و التقاليد شديدة التحجر و المحافظة .
طعم اسود و رائحة سوداء و لطعم السواد في اليمن رائحة . و أي رائحة .
كما ان روايته حرمة تقرأ عميقاً و ابداعياً صور التمييز و القهر ضد الانثى .
و تأتي روايته اليهودي الحالي لتلج المحضور . و تمس المقدس . و "تمازح" الجنس .
علي المقري مبدع شجاع جدير بوسام الفنون و الاداب برتبة فارس من فرنسا .
فقد هرب من دار التكفير و ملاعب التأثيم والتسفيه " بلاد القائد " و المنطقة العربية كلها بلاد القائد و منزله . و سرير نومه . المقري الان يلج البوابة العالمية .
تترجم اعماله الى اكثر من لغة عالمية . فله التحية و التبريك . و مزيداً من التألق و العطاء .