ما يحز الألم في نفوسنا حقاً هي ظاهرة اطلاق الرصاص الحي في الهواء وكذلك الألعاب النارية من مختلف الأحجام وذلك في مناسبات الأعراس والأعياد الدينية واحياناً بدون ذلك في اغلب مناطق عدن إذ لم تكن جميعها وللأسف الشديد فإن ممارسة تلكم الظاهرة الدخيلة من قبل البعض ممن يحلى لهم مثل ذلك قد تحولت عدن الجميلة إلى ما يشبه قرية نائية من قرى جنوبنا الحبيب ومن المعروف أن تلكم الظاهرة لم تعرف لها عدن مثيل في تاريخنا القديم والحديث وانطلاقاً من واجبنا الوطني الصادق وحبنا العميق لعدن الجميلة جوهرة الجنوب وعروسة البحر الأحمر عدن التاريخ والحضارة أم المدن والمدينة ترونا .
نناشد من خلال موضوعنا هذا كافة الجهات المسؤولة في محافظة عدن بوضع الحلول العاجلة بالمنع القاطع والمطلق لظاهرة اطلاق الرصاص الحي بالهواء وكذلك الألعاب النارية بكل احجامها وأنواعها في المناسبات أو غير المناسبات وهذا في تقديري يتطلب إلى اصدار قانون يجرم تلك الظاهرة وكل من يمارسها وتقديمه للمحاكمة لينال جزاءه الرادع وفقاً للقانون مهما يكون موقعه العسكري أو الأمني أو السياسي أو المدني العادي وبهذا تتحمل الجهات الأمنية في عدن مسؤولية المتابعة ورصد المخالفين أين ما كانوا هنا أو هناك من خلال التنسيق مع اللجان المجتمعية ومشايخ الحارات في جميع الأحياء السكنية في محافظة عدن .
وبذلك نستطيع إعادة الاعتبار لعدن الجميلة من خلال خلوها الكامل من تلكم الظاهرة الدخيلة والمسيئة إلى عدن ومواطنيها الكرام فهل يجد ما تناولناه في سياق موضوعنا هذا اذاناً صاغية والتعامل معه بروح من المسؤولية الوطنية العالية لما فيه خدمة عدن وامنها واستقرارها ؟ نأمل ذلك! واللهم أني بلغت اللهم فأشهد والله على ما نقول شهيد .
