آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:42م

( العسكري واجهة الدولة )

السبت - 07 مايو 2022 - الساعة 11:41 م

الشيخ أحمد المريسي
بقلم: الشيخ أحمد المريسي
- ارشيف الكاتب


تعلمنا في العمل والسلك العسكري أن العسكرية في القوات المسلحة والأمن هي شجاعة وإبا وذود عن حياض الوطن ارضا وبحر وسماء وعن أمنه واستقراره وحمايته من الأعداء المتربصين به من الخارج والعملاء والمرتزقة والخارجين عن القانون من الداخل تعلمنا أن العسكرية شرف وعزة وكرامة وإخلاص وتضحية وأمانة وأنها واجهة الدولة فعندما يعمل العسكري ويلتزم ويحترم الأنظمة والقوانين وتكون بالنسبة له سلوك يمارسه في عمله خاصة وفي حياته العامة و يحترم ويراعي مشاعر الأخرين ولا يعمل على استغلالهم وابتزازهم واستفزار مشاعرهم الإنسانية والوطنية هنا تتجسد فيه كل المثل والقيم والأخلاق التي تليق به أن يطلق عليه أنه واجهة الدولة.

وكل ذلك يكمن في الدراسة والتدريب والتأهيل في المعسكرات والمدارس والكليات والأكاديميات وأجنحة التدريب الخاصة من قبل العمداء والأساتذة والمعلمين والمدربين في كل المجالات والاختصاصات العسكرية في القوات المسلحة والأمن سوى كانت محلية أو خارجية فهي مصنع الرجال والرجولة والبطولة.

ولكن كل ما نلاحظه من تصرفات وأخلاقيات وممارسات تحصل في النقاط والذي يشتكي منها الناس مما يتعرضون له في بعض النقاطع والمواقع والإدارات من سلوك وتصرفات لاتليق وتسيء للعمل العسكري والأمني وتعكس نفسها سلب على النظرة العامة للدولة ولقيادتها السياسية والعسكرية والأمنية والتي تتمثل بواجهة الدولة وهشاشتها وعدم الثقة بها.

فالعسكري الذي يقف بالشارع وفي نقطة من النقاط أو رجل المرور الذي ينظم حركة السير في الطرقات وكذا في المطارات والموانئ والجمارك والجوازات وكل المواقع والأماكن السيادية عندما يقف هذا الجندي أو الصف ضابط أو الضباط وهو مترهل غير منظم وغير ملتزم وغير منضبط في سلوكه أولا وفي مظهره ثانيا ويمارس على الناس البلطجة والابتزاز وغيرها من الأعمال المخله والمخالفة والغير مشرفه والتي تضعه عرضه أمام المسأله القانونية وإتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه نظرا لذلك التصرف والسلوك المشين ليس هذا فحسب بل هناك من يراقب عن كثب ويرفع التقارير عن كل ما يجري وخاصة من هم في السلك الدبلماسي الأجنبي والعربي والوفود وكذا الزوار والسواح الأجانب والمستثمرين الأجانب والشركات الأجنبية والمنظمات الدولية والتي تتكون لديهم نظرة وقناعه تقييم من خلالها مدى التعاون والعلاقات على كافة الاصعدة نظرة تعكس نفسها سلب على العلاقات بيننا وبين الدول التي تربطنا معها علاقة دولية ومصالح فاعلى الجهات المختصة عسكرية وسياسية وأمنية ومدنية تحمل مسوولياتها وتفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة لضبط كل من يعمل على إستغلال عمله ومنصبه ووظيفته وموقعه في أجهزة الدولة حتى لاتكون عرضة للسخرية وعدم الإحترام والثقة سوى كان من المواطن أو من الدول التي تربطنا بهم علاقة اخواية أو صداقة أو استثمار و علاقات تجارية ومصالح إقتصادية أو عسكرية وأمنية وغيرها فمن أمن العقوبة أساء الأدب فالعسكري أو الموظف في الجهاز الحكومي للدولة هو واجهة الدولة.

#المريسي.